إحداهما تؤدي للموت لو أُسيء استخدامها.. أيهما أفضل السدادة القطنية أم الفوط الصحية؟

بينما تختلف نوعية وجودة المنتجات الصحية التي تستخدمها المرأة في فترة الحيض، إلا أن الوسيلة بحد ذاتها قد تهون تلك الفترة المقلقة، فأيها أفضل السدادة القطنية أم الفوط الصحية؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/23 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/23 الساعة 20:16 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/istock

بينما تختلف نوعية وجودة المنتجات الصحية التي تستخدمها المرأة في فترة الحيض، إلا أن الوسيلة بحد ذاتها قد تجعل تلك الفترة الشهرية عذاباً أو راحة نفسية وجسدية (يُستثنى الألم طبعاً)، فأيها أفضل السدادة القطنية أم الفوط الصحية؟

ولكن قبل الإجابة عن هذا السؤال الصحي والعلمي، هل تدركين كافة التفاصيل ومخاطر هذه المنتجات لو استُخدمت بطريقة خاطئة على صحة المرأة، والتي قد تتراوح من الالتهابات الجلدية إلى حد الوفاة؟

لتكوني على دراية بخبايا هذه المنتجات التي ستلازم المرأة من فترة البلوغ حتى انقطاع الحيض، نستعرض فيما يلي كافة الإيجابيات والسلبيات للمنتجات الأكثر انتشاراً في العالم مثل السدادات القطنية مقابل الفوط الصحية، إلى جانب منتجات أخرى أقل انتشاراً.

فأيها أفضل السدادة القطنية أم الفوط الصحية؟

السدادة القطنية أم الفوط الصحية
السلامة مهمة حين نتحدث عن السدادات القطنية أو كؤوس الحيض/ istock

السدادات القطنية (تامبون): منتج واحد يتفوق على الكل

مستوى تدفق دم الحيض: خفيف إلى غزير

مدة استعمال المنتج: من 4 إلى 8 ساعات

تتفوق السدادات القطنية على غيرها من المنتجات الخاصة بالدورة الشهرية في شعبيتها. إذ يوضع هذا المنتج الأسطواني المصنوع من القطن مباشرةً داخل المهبل، حيث يمتص دم الحيض، ومن ثمَّ يتم التخلص من السدادة عن طريق سحبها بسهولةٍ باستخدام الخيط القصير المثبت بها.

الإيجابيات

  • تناسب السدادات القطنية شتى أنواع النزيف: إذ تأتي تلك المنتجات لتناسب فترات تدفق الدم الخفيفة إلى الغزيرة، لكنها عادةً ما تكون ملائمة أكثر خلال الأيام التي يكون تدفق الدم فيها من متوسط إلى غزير.
  • يمكن استخدامها لفترات طويلة نسبياً: لأغراض السلامة والنظافة الشخصية، توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بتغيير السدادة القطنية في فترة تتراوح من 4 إلى 8 ساعات (ويُفضل من 4 إلى 6 ساعات).
  • مناسبة للسباحة: إذا كنت في فترة حيضكِ وترغبين في النزول إلى البحر والاستمتاع بالسباحة، فأنسب ما تستخدمينه هو السدادة القطنية، كونها تشكل عازلاً وسداً منيعاً.

السلبيات

  • مضرة بالبيئة: ينتهي الحال بوجود الملايين من السدادات القطنية وعبواتها ملقاةً في النفايات كل عام، بحسب ما نشر موقع Greatist . 
  • تسبب الالتهابات: قد تتسبب السدادة القطنية أحياناً في جفاف المهبل، والشعور بالحكة، وعدم الراحة. 
  • ليست مناسبة لأوقات النوم: تزداد فرصة تهيج البشرة والالتهابات بعد مرور 8 ساعات من ارتداء السدادة القطنية.
  • ليست مناسبة لكل الأعمار: أقرت هيئات صحية بوجود احتمال ضئيل بإمكانية تمزق غشاء البكارة
  • خطر حدوث الصدمة السميَّة (TSS): تحدث الصدمة السمية من عدوى بكتيرية تنشر سموماً تصل إلى أعضاء الجسم عبر مجرى الدم. وفي حين أنَّ هذا الأمر بات صعب الحدوث مع ظهور السدادات القطنية الحديثة، لكنَّ مضاعفات الصدمة السمية قد تودي بحياتك

الفوط الصحية: متعددة الاستخدامات

مستوى تدفق الدم: خفيف إلى غزير

مدة الاستعمال: 3 إلى 4 ساعات

الحق أنَّ الفوط الصحية رائعة أيضاً في استخدامها، فهذه المنتجات المصنوعة من خامات ناعمة تلتصق بالملابس الداخلية جيداً. تشبه حفاضات الأطفال لكنها أكثر أناقة وغير مرئية. 

الإيجابيات

  • تمتص كميات مختلفة من الدم: تعمل الفوط الصحية بكفاءة في حال مضي فترات نوم طويلة تصل إلى 8 ساعات مع وجود تدفق غزير لدم الحيض.
  • لا تشكل أي خطورة بالنسبة لحدوث الصدمة السمية: لا ينبغي القلق بشأن هذا الأمر.
  • مناسبة أثناء النوم: يمكن  العثور على فوط مُخصصة لفترة الليل الطويلة.

السلبيات

  • تتطلب تغييرها باستمرار: ينبغي تغيير الفوطة الصحية كل 3 إلى 4 ساعات بغض النظر عن مستوى تدفق دم الحيض. غالباً ما يساعد تغيير الفوطة باستمرار على تقليل الروائح الكريهة المنبعثة، ويساعد بالطبع في تقليل خطر تراكم البكتيريا. 
  • ليست مناسبة للسباحة: لا يُفضل ارتداء الفوط الصحية أثناء ممارسة السباحة.
  • ليست صديقة للبيئة: كون تلك المنتجات غير صديقة للبيئة هو أمر لا مفر منه، لكن يوجد بالفعل بعض الخيارات الأخرى القابلة لإعادة الاستخدام، غير أنَّ بعض الفوط الصحية يدخل في تصنيعها نسبة أقل من الطبقات البلاستيكية في هذه الآونة. 
  • غير ثابتة مع الحركة: يمكن للفوط أن تعيق التحرك بحرية، فينتهي الأمر في بعض الأحيان بتسرب الدم منها.
  • الطفح الجلدي: ربما يحدث ما يسمى بالتهاب الجلد التماسي الذي يُسبب في بعض الأحيان ظهور طفح جلدي مزعج. قد يعزى السبب إلى المواد الكيميائية، أو المواد اللاصقة، أو الروائح العطرية التي تدخل في تصنيع الفوط.

كؤوس الحيض: تجمع دم الحيض

مستوى تدفق الدم: متوسط إلى غزير

مدة الاستعمال: 12 ساعة

تعتبر كؤوس الحيض منتجاً جديداً نسبياً من بين المنتجات المخصصة للدورة الشهرية. إذ وجدت دراسة أجريت في العام الماضي 2019 أنها آمنة، ويُحتمل أن تكون فعالة مثل غيرها من المنتجات الأخرى (الفوط الصحية أو السدادات القطنية). 

كأس الحيض هي عبارة عن كوب مصون من السيليكون المرن أو المطاطي يدخل في المهبل ليجمع دم الحيض. معظم تلك الأكواب قابلة لإعادة الاستخدام، لكن بعض المنتجات الأخرى يمكن التخلص منها. 

الإيجابيات

  • تستخدم على المدى الطويل: يمكن ارتداء كؤوس الحيض لمدةٍ تصل إلى 12 ساعة في كل مرة. لكن لا تنسي أنّّها، مثل غيرها من المنتجات الأخرى، إذا لم تُستبدل بعد فترة محددة، يزيد خطر الإصابة بالصدمة السمية. 
  • مناسبة لتدفق الدم الغزير: يُفضل استخدام كؤوس الحيض في الفترة التي يحدث فيها تدفق غزير للدم (مع إمكانية استخدامها في الأيام الأخف). إلى جانب كونها تأتي بأحجام مختلفة لتناسب التنوع في أشكال المهبل والنسب المختلفة في تدفق دم الحيض. 
  • أقل تكلفةً على المدى البعيد: صحيحٌ أنَّ تلك الكؤوس تتكلَّف ما يتراوح بين 25 دولاراً إلى 40 دولاراً، لكنها تُعتبر أقل تكلفة على المدى الطويل، بالنظر إلى عدد الفوط الصحية والسدادات القطنية التي تُستهلك شهرياً.
  • صديقة للبيئة: يمكن أن يعاد استخدام كأس الحيض لمدةٍ تبدأ من 6 أشهر وحتى 10 سنوات إذا كنتِ تعتنين بها جيداً. 
  • يمكن وضعها أثناء السباحة: كوب الحيض يكون مخفي مثل السدادة ولا يتغير مكانها بالحركة مثلما هو الحال مع الفوط الصحية. 
  • لا تُسبب الالتهابات بشكل عام: لا تُسبب كؤوس الحيض عادةً ردود فعل تحسسية، ولن تغير شيئاً في درجة حموضة المهبل. 
  • لا تسبب ظهور رائحة كريهة: وهي ميزة مهمة للغاية. 

السلبيات

  • صعبة الاستخدام: نظراً للاضطرار إلى استخدام الأصابع للإمساك بالكأس وسحبها إلى خارج المهبل، يمكن توقع حدوث بعض الفوضى عندما يحين وقت تفريغ الكأس.
  • غير مناسبة للأورام الليفية: إذا كنتِ تعانين من الأورام الليفية، ربما يصعب عليكِ حينها العثور على الكأس وإخراجها من المهبل. 
  • لا تعمل جيداً مع وجود اللولب: إذا كنتِ تستخدمين وسائل منع الحمل الرحمية (مثل اللولب)، يُفضل عدم استخدام الكؤوس لأنها قد تزيحه من مكانه. 
  • تحتاج إلى التنظيف المستمر: تحتاج كأس الحيض القابلة لإعادة الاستخدام إلى بعض التنظيف المكثَّف بعد كل استخدام، رغم كونه ليس أمراً شاقاً، لكنها عملية متكررة. 
  • قد تحتوي على مادة اللاتكس: إذا كان لديك حساسية من مادة اللاتكس، سيتعين عليكِ قراءة الإرشادات الملصقة على المنتج بعناية للتأكد من أن الكأس المطاطي الذي تستخدمينه لا يحتوي على تلك المادة. 

سراويل الحيض: دعم احتياطي

مستوى تدفق الدم: خفيف إلى متوسط

مدة الاستعمال: من 3 إلى 6 ساعات

تُعد سراويل الحيض اتجاهاً حديثاً في عالم منتجات الدورة الشهرية. وتمتاز بكونها تمنح شعوراً مريحاً عند ارتدائها. تمتص تلك السراويل الداخلية، التي عادةً ما تصنع من نسيج مضاد للميكروبات، الدم مثل الفوط الصحية، لكنها أسهل ومريحة أكثر في ارتدائها.

الإيجابيات

  • صديقة للبيئة: إذ يمكن غسلها وإعادة استخدامها مراراً.
  • مناسبة في حالة تدفق الدم الخفيف إلى المتوسط: تروج معظم الشركات تلك السراويل باعتبارها  تمتص كمية من دم الحيض كتلك التي تمتصها سدادتان أو اثنتان من الفوط الصحية. 
  • توفر حماية إضافية: إذ يمكن ارتداؤها مع السدادات القطنية أو كؤوس الحيض في الأيام التي يزيد فيها تدفق الدم.

السلبيات

  • ليست مناسبة للتدفق الغزير: لا يمكن الاعتماد عليها وحدها في أيام التدفق الغزير طيلة اليوم.
  • تكرار الغسيل: ينبغي غسل تلك السراويل طوال الوقت، وربما يكون هذا الأمر منهكاً أو مضيعاً للوقت.
  • يمكن أن تكون مكلفة: نظراً لكونها قابلة لإعادة الاستخدام فهذا يجعلها موفرة على المدى الطويل، لكن هذا لا يمنع كون تكلفتها تتراوح ما بين 20 إلى 40 دولاراً لكل زوج. (وبالطبع ستحتاجين أكثر من زوج على مدار اليوم في حالة التدفق الغزير).
  • رائحة الحيض: بعد عدة ساعات من ارتداء سراويل الحيض، تظهر رائحة كريهة. 

الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام: المنتج المُستجد

مستوى تدفق الدم: خفيف إلى غزير

مدة الاستعمال: من 3 إلى 6 ساعات

تجمع الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام بين الفوط العادية وسراويل الحيض. إذ تشبه الفوطة المجنحة العادية، لكن مع إمكانية إعادة استخدامها بعد غسلها. 

الإيجابيات

  • صديقة للبيئة: كونها قابلة لإعادة الاستخدام 
  • تناسب مستويات التدفق المختلفة: تماماً مثل الفوط العادية، يأتي هذا المنتج بالكثير من الأحجام ومستويات امتصاص الدم المختلفة. 
  • يمكن ارتداؤها أثناء النوم: رغم كون حجمها قد يصبح سميكاً، لكنها مناسبة للارتداء أثناء النوم.
  • ألطف على الجلد: تعتبر الفوط القماشية القابلة لإعادة الاستخدام ألطف على الجلد مقارنة بالفوط العادية، ولا تُسبب الشعور بالحكة.

السلبيات

  • ليست مناسبة لكل الأوقات: لا تعمل الفوط القماشية جيداً مع الحركة، إلى جانب صعوبة التخلص من الفوط المتسخة وتنظيفها حين تكونين خارج المنزل.
  • الغسيل المتكرر: يصبح الأمر منهكاً وفوضوياً مع الحاجة إلى تكرار غسلها. 
  • تكلفتها باهظة
  • بقع الدم: إذا لم يتم غسلها وشطفها في أسرع وقتٍ ممكن، ستلتصق بها بقع الدم وتصبح ملطخة.

ما زلتِ قلقة بشأن حدوث صدمة سميّة؟

السلامة مهمة حين نتحدث عن السدادات القطنية أو كؤوس الحيض. لذا اطلعي على هذه النصائح لتقليل مخاطر الإصابة بالصدمة السمية:

  • اختاري السدادات القطنية ذات الامتصاص المنخفض
  • بدلي السدادة القطنية باستمرار
  • استخدمي السدادات القطنية حين يكون تدفق الدم غزيراً، لكن استعيضي عنها بالفوط الصحية حين يكون التدفق خفيفاً. 
  • تجنبي استخدام سدادة واحدة طول الليل.
  • ضعي كؤوس الحيض في الماء المغلي بعد انتهاء كل دورة بغرض تعقيمها.
  • نظفي كأس الحيض بالماء والصابون بعد كل مرة تستخدمينها.

خيارات أخرى تناسب تدفق الحيض الغزير

لا تخافي من تغيير اختيارك للمنتج في كل دورة. إلى جانب ذلك، اعتماداً على تدفق دم الحيض ونمط حياتك، يمكنك استخدام اثنين من المنتجات معاً.

وفي أغلب الأحيان يُفضل أن تضعي في اعتبارك المراحل التي تمر بها دورتك الشهرية، ومستوى تدفق الدم، وجدول مهامك أثناء اليوم فتمر تلك الفترة الشهرية بأقل الإجراءات الممكنة وأكثرها أماناً وراحةً للبال.

تحميل المزيد