حكم نهائي بإنهاء اعتقال المدون القرآني رضا عبد الرحمن ومخاوف بشأن سلامته في ظل رفض السماح بزيارته

بيان صحفي

6 يناير 2009

أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ اليوم حكماً نهائياً بإنهاء اعتقال المدون القرآني رضا عبد الرحمن، المعتقل بموجب قانون الطوارئ منذ شهر أكتوبر الماضي على خلفية معتقداته الدينية. وطالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وزارة الداخلية بالامتثال لقرار المحكمة وإطلاق سراح المدون المعتقل دون إبطاء.

وقد رفضت المحكمة اليوم الطعن الذي تقدمت به وزارة الداخلية على حكم مماثل كان قد أمر بإطلاق سراح رضا عبد الرحمن في 14 ديسمبر الماضي، وذلك في التظلم الذي قدمه محامو المبادرة المصرية برقم 4823 لسنة 2008.
وقال عادل رمضان، المسئول القانوني بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "على وزارة الداخلية أن تقوم فوراً بإطلاق سراح رضا عبد الرحمن بموجب هذا الحكم النهائي وواجب النفاذ، وأن تقوم بمحاسبة المسئولين عن اعتقاله إدارياً بسبب ممارسة حقه في التعبير عن معتقداته الدينية باستخدام مدونته."

كانت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية قد اعتقلت رضا في يوم 27 أكتوبر 2008 بعد اقتحام منزله بالشرقية بسبب اعتناقه لفكر "القرآنيين"، والتعبير عنه على مدونته التي تحمل اسم (العدل الحرية السلام). وقد تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 6 ديسمبر 2008، والتي قامت باستجوابه بشأن معتقداته وآرائه في مسائل دينية تتعلق بمدى إيمانه بالسنة النبوية وكيفية أدائه للصلاة. وقد وجهت النيابة إلى عبد الرحمن تهمة "ازدراء الدين الإسلامي"، دون إصدار قرار بحبسه احتياطياً أو تحديد جلسة أخرى لاستكمال التحقيق.

 جدير بالذكر أن إدارة سجن طرة قد امتنعت تعسفياً عن السماح لأسرة ومحامي المدون المعتقل بزيارته منذ اعتقاله وحتى اليوم، وذلك رغم حصولهم على أكثر من تصريح من النيابة العامة بزيارته. وقد تقدمت الأسرة ببلاغ إلى النيابة العامة في30 ديسمبر الماضي، تم قيده برقم 188 لسنة 2008 (عرائض نيابة المعادي)، اتهموا فيه مأمور السجن بالامتناع عن تنفيذ تصاريح النيابة وحرمان المعتقل من حقه في الزيارة دون إبداء أسباب قانونية.