قبرص ترحب برفع الولايات المتحدة حظر الأسلحة المفروض عليها وتركيا تدين

رحب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس -اليوم السبت- بقرار الولايات المتحدة رفع حظر الأسلحة المفروض على الجزيرة المقسمة منذ سبعينيات القرن الماضي، في حين نددت وزارة الخارجية التركية بقرار واشنطن.

وقال الرئيس القبرصي -في تغريدة على حسابه بموقع تويتر- "هذا قرار تاريخي يعكس العلاقات الإستراتيجية المتنامية بين البلدين، بما في ذلك في مجال الأمن".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الجمعة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن رفع قيود تجارة الأسلحة عن قبرص برسم السنة المالية 2023.

حرب أوكرانيا

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنه مع الرفع الكامل للحظر الأميركي على الأسلحة، يتوقع أن تواصل قبرص تعاونها مع الولايات المتحدة، لا سيما من خلال "مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع السفن العسكرية الروسية من الوصول إلى الموانئ للتزود بالوقود والصيانة"، وذلك على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكانت واشنطن فرضت حظرا على توريد الأسلحة إلى قبرص بأكملها عام 1987، أملًا في تشجيع إعادة توحيد الجزيرة التي قسمت منذ سيطرة القوات التركية عام 1974 على قسمها الشمالي، ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.

كانت الولايات المتحدة تأمل من خلال حظر الأسلحة على قبرص أن تمنع حدوث سباق تسلح وتشجع التسوية السلمية بين الأغلبية اليونانية والأقلية التركية في الجزيرة.

وكانت الولايات المتحدة تأمل من خلال حظر الأسلحة أن تمنع حدوث سباق تسلح وتشجع التسوية السلمية بين الأغلبية اليونانية والأقلية التركية في جزيرة قبرص.

تنديد أنقرة

وفي مقابل ترحيب نيقوسيا، قالت وزارة الخارجية التركية -في بيان لها- إن قرار واشنطن "يتعارض مع مبدأ المساواة بين الجانبين، وسيؤدي إلى سباق تسلح في الجزيرة، مما يضر بالسلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت أنقرة أن القرار الأميركي "سيزيد من تعنت الجانب اليوناني من قبرص، ويؤثر سلبا على جهود إعادة تسوية القضية القبرصية".

وتعترف أنقرة بجمهورية شمال قبرص التركية الواقعة شمال الجزيرة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بها، في حين تعترف الأمم المتحدة وباقي الدول الأعضاء بجمهورية قبرص ذات الأغلبية اليونانية.