قائد الأسطول الأمريكي الخامس في حوار خاص مع «الأيام»:
نشر أحدث أسطول طائرات دون طيار في العالم بحلول صيف 2023
البحرين تتولى قيادة الأمن البحري في الخليج الخميس المقبل
ضبط 9 آلاف قطعة سلاح إيرانية مهربة.. ومخدرات بقيمة 200 مليون دولار
أكد قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الامريكية قائد الاسطول الخامس الفريق بحري تشارلز برادفورد كوبر على عمق الشراكة التي تربط مملكة البحرين بالولايات المتحدة الامريكية، معتبرًا ان كل ما تحقق من تقدم لاجل ضمان الامن البحري في الخليج، ودور الائتلافات البحرية في المنطقة التي تشكل اكبر شراكة بحرية في العالم، لم يكن ليتحقق لولا دور البحرين المحوري وقيادتها الحكيمة الداعمة لاستقرار وامن المنطقة. وقال القائد كوبر في حوار خص به صحيفة «الأيام» ان مملكة البحرين لطالما شكلت شريكا استراتيجيا رائعا للولايات المتحدة الامريكية، مشيدًا بدور البحرين الحاسم في دعم استقرار المنطقة على مدار عقود طويلة، لا سيما خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وقرارها الشجاع عبر توقيع اتفاقية السلام «اتفاقيات إبراهيم» التي تصب في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. مشددًا على ان كلمة جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المعظم امام «قمة جدة للأمن والتنمية» حملت نقاطا بغاية الأهمية حول تعزيز الشراكات الدولية، وتوسيع قدرات التحالفات وقوات الواجب المشتركة من اجل تعزيز الامن البحري الإقليمي. وأشار القائد كوبر الى عمق التعاون الثنائي بين القوات البحرية الامريكية وسلاح البحري الملكي البحريني عبر التمارين العسكرية الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث نفذ خلال هذا العام 44 تمرينا عسكريا، كاشفًا عن انتقال قيادة «قوة الواجب المشترك سي تي اف 152» المعنية بحفظ الامن البحري في منطقة الخليج من الكويت الى البحرين يوم الخميس القادم، وذلك للمرة الأولى منذ 11 عامًا
على الصعيد الإقليمي، كشف قائد الاسطول الخامس كوبر عن خطط نشر 100 منصة رصد غير مأهولة في المنطقة بهدف الوصول الى احدث اسطول طائرات دون طيار في العالم بحلول صيف 2023. وقال القائد كوبر ان هدفنا هو تطوير وتنمية ما يمكن تسميته بأحدث اسطول طائرات دون طيار في العالم عبر نشر 100 من المنصات المتطورة غير المأهولة، والتي تعرف بـ«يو اس بي» بحلول صيف 2023، وذلك لرصد أي نشاط مزعزع لاستقرار المنطقة لا سيما في المناطق والممرات المائية الحيوية، وسرعة الاستجابة لردع هذه الأنشطة، وذلك من اجل ضمان الامن البحري الإقليمي. في سياق متصل، كشف القائد كوبر ان جهود مكافحة الأنشطة غير الشرعية قد اسفرت عن ضبط 9000 قطعة سلاح خلال العام الماضي 2021 جميعها كانت قادمة من ايران الى اليمن، لافتًا الى ان هذه الكميات من الأسلحة المهربة تشكل ثلاثة اضعاف كميات السلاح التي ضبطت في العام 2020. فيما تقدر قيمة المخدرات التي ضبطت منذ مطلع هذا العام وحتى الان بنحو 200 مليون دولار
وشدد القائد كوبر على تركيز القوات البحرية على جانبين رئيسين في المنطقة، هما تعزيز الشراكة مع الشركاء الإقليمين، وتسريع الابتكار المتعلق بالتقنيات المتطورة، متوقعًا انضمام المزيد من الدول في المستقبل الى التحالفات الدولية في المنطقة، وتشكيل بنية امنية بحرية دولية اقوى في هذا الجزء بالغ الأهمية للعالم. فيما يلي نص الحوار:
] سأبدأ من العلاقات العريقة التي تجمع بين البلدين، كيف تقيمون هذه العلاقات؟ - في البداية، اود التأكيد على ان كل ما سوف اتحدث عنه في هذا اللقاء لصحيفة «الأيام» من المنظور الثنائي، وكافة أوجه التعاون الرائع ما بين البلدين، لم يكن ليتحقق لولا دعم جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المعظم، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة رئيس مجلس الوزراء، نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وجميع الوزراء الذين يدعمون بقوة هذه العلاقات الثنائية. بالطبع انا ممتن لما لدينا اليوم، ومتفائل للغاية حيال المستقبل بناء على هذه العلاقة الوثيقة التي تجمعنا. اعتقد ان أي علاقة استراتيجية طويلة الأمد ترتكز على العلاقات الإنسانية الحقيقية والتي تطورت على مدار عقود، بتطويرها مع مرور الوقت، فمن الناحية الاجتماعية هناك الاف من الأطفال الأمريكيين الذين ولدوا في البحرين، وعاشت عائلاتهم في احياء هذا المجتمع، كما ارتاد ابناؤهم مدارس البحرين جانبًا الى جانب نظرائهم البحرينيين، وهذا ما يجعل العلاقات بين البلدين دافئة على المستوى المجتمعي، ولعل مدرستنا «بحرين سكول» تشكل مثالا رائعا عندما نتحدث عن اكثر من 550 طالبا من 28 جنسية من بينهم بحرينيون يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة، والعديد من البحرينيين تخرج من هذه المدرسة على مدار السنوات الماضية، ومن بينهم صاحب السمو الملكي ولي العهد. كذلك اود ان اشير الى ملاحظة شخصية، اذ اعرف مئات الأمريكيين الذين خدموا في قواتنا هنا على مدار سنوات عديدة، وتجدون ان القاسم المشترك بينهم جميعًا هو حبهم واحترامهم الكبير للبحرين والبحرينيين، والانطباعات الجيدة عن تجربتهم الممتعة هنا. بتقديري يجب ان نكون دومًا قادرين على رد الجميل لهذا المجتمع الذي منحنا الكثير، لذا استطعنا خلال العام الماضي تنظيم نحو 35 نشاطًا تطوعيًا، شارك فيها نحو 600 بحار، كما لدينا فعالية تطوعية خلال الأسبوع القادم سوف يذهب ريعها لصالح معهد البحرين الطبي لشراء معدات العلاج الطبيعي، كذلك لوازم تعليمية ستذهب الى المعهد الإقليمي للتعلم النشط
] 75 عامًا من التعاون ما بين القوات البحرية الملكية البحرينية والأسطول الخامس، كيف تقيمون هذه الشراكة الاستراتيجية ودورها في الاستقرار في المنطقة؟ وكيف ترون الدور البحريني في إنجاح هذه الشراكة، وتعزيز الأمن والاستقرار؟ - لطالما كانت البحرين شريكا استراتيجيا رائعا للولايات المتحدة الامريكية، ونحن متفائلون جدًا حيال استمرارية وتعزيز هذه الاستراتيجية. لقد بدأت علاقاتنا مع البحرية البحرينية في العام 1947 ومنذ ذلك الحين تطورت هذه العلاقات بشكل كبير، وقد لعبت البحرين دورًا مهمًا في تعزيز امن واستقرار المنطقة، فقد رأينا الدور الحاسم الذي لعبته في الثمانينات من القرن الماضي من اجل ضمان التدفق الحر للتجارة في جميع انحاء المنطقة عبر الممرات المائية، كذلك دورها في عملية تحرير الكويت في أوائل التسعينات، وكذلك قرارتها الجريئة في العام 2020 عبر اتفاقيات السلام «اتفاقيات إبراهيم» وما لذلك من أهمية كبيرة في تعزيز الامن والاستقرار والسلام الإقليمي. كذلك تقوم البحرين بدور مهم من حيث جهود البحرية الملكية البحرينية التي نتعاون معها في عدة جوانب حيوية، وهناك الكثير من الأمثلة حول مستوى التعاون ما بين القوات البحرية الامريكية ونظيرتها البحرينية، فمنذ ان توليت مهام عملي هنا، رأينا الدور الكبير الذي لعبته البحرين في دعم عملية اجلاء اكثر من 7000 شخص من أفغانستان، وهذا ما يمكن وصفه بالعمل «كتفا بكتف» مع البحرينيين، ونحن ممتنون لذلك. كذلك في أكتوبر الماضي نفذنا تمرين «نيو هوريزن» الذي يعتبر اول تمرين على مستوى العالم من هذا النوع. كذلك نفذنا في نوفمبر الماضي تمرين «زول دفندر»، وكذلك نفذنا في مايو الماضي تمرينا كبيرًا جدًا حمل اسم «نيون دفندر»، كما قمنا في مارس بنقل نحو خمس سفن دوريات تابعة للبحرية الامريكية الى البحرية البحرينية، وهذا تعاون غير مسبوق، حيث تم الاحتفاء بهذا التعاون عبر مراسم رسمية أقيمت بحضور جلالة الملك المعظم. لذا نجد اننا وصلنا الى موقع رائع من التعاون الثنائي، حيث ان البحرين لديها أهمية محورية وهذا يعود لعدة مقومات، منها وجود القيادات الرئيسة لتحالفين كبيرين وهما قيادة القوة البحرية المشتركة -وهي اكبر شراكة بحرية في العالم- والتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية -الذي يشكل قوة رادعة لحماية الملاحة في الممرات المائية-، وبالطبع البحرين عضو في كلا التحالفين. لذلك، لولا دعم ودور البحرين الكبير لم يكن ممكنًا وجود قيادات هذه التحالفات هنا، وهذا يعود الى العلاقات الكبيرة التي نتمتع بها على المستوى الثنائي مع مملكة البحرين
] أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في خطابه أمام «قمة جدة للأمن والتنمية» على أهمية استمرار عمل القوات البحرية المشتركة، وتفعيل قوات الواجب المشتركة الإضافية، لما لها من دور مهم في حماية الملاحة الدولية وتأمين إمدادات النفط والتجارة العالمية عبر مضيق هرمز وباب المندب، كيف تقيمون دور قوات الواجب المشتركة؟ وما هي رؤيتكم لتفعيل قوات عمل مشتركة إضافية في المنطقة؟ - اود ان اشير الى نقطة مهمة، وهي ما اكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال القمة حول التزام الولايات المتحدة الامريكية بشدة اتجاه هذه المنطقة، واعتقد ان هذا قد انعكس على ملاحظات صاحب الجلالة خلال القمة. بلا شك اننا نتطلع الى توسيع هذه الائتلافات البحرية، كما نتوقع انضمام المزيد من البلدان الى هذه الشراكات الدولية، وقد انضمت خلال الشهرين الماضيين الهند لتصبح شريكا في تحالف القوات البحرية المشتركة «سي ام في»، كذلك انضمت رومانيا الى تحالف الامن البحري، لذا اؤمن اننا سنشهد في المستقبل تركيزا مستمرا على نمو وتنمية هذه التحالفات، والسبب في ذلك ان المنطقة شاسعة، عندما نتحدث عن 8000 كم من السويس على امتداد وحول شبه الجزيرة العربية، لذا لا يمكن لاي قوة بحرية لوحدها القيام بهذه المهمة، بل يتطلب ذلك مجموعة واسعة من الشركاء لضمان الامن الإقليمي، وكما تعلمون هذه المنطقة لديها أهمية حيوية، فهذه المنطقة هي «وقود العالم» بالمعنى الحرفي والمجازي، ودورنا الأساسي والمهم هو ضمان حرية التدفق الحر للتجارة في جميع انحاء المنطقة، والممرات الاستراتيجية الثلاث، وهذا ما يعزز من أهمية ان تعمل البلدان معًا، لذا اعتقد ان خطاب جلالة الملك المعظم حمل نقاطا بغاية الأهمية حول الدور الذي نقوم به هنا، ومشاركة المزيد من الدول، من اجل ضمان التدفق الحر للتجارة وتعزيز الامن البحرين لما له من أهمية كبيرة
] إذن هل تتوقعون المزيد من الدول ستنضم للتحالفات؟ وأي الدول التي تتوقعون انضمامها؟ - لندع الدول تتحدث عن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
