لم يعيقها الكرسي المتحرك .. جهاد إبراهيم تحدت إعاقتها ووصلت لقبة البرلمان

أخبار مصر

الدكتورة جهاد إبراهيم
الدكتورة جهاد إبراهيم


استقبل المهندس محمد جمال أمين عام جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، الدكتورة جهاد إبراهيم عضو مجلس النواب، والدكتور بسام الخورى خبير التنمية البشرية لإلقاء محاضرة حول التفاؤل وكيفية تحقيق الحلم من أجل بث طاقة إيجابية لطلاب الجامعة وذلك بمقر الجامعة أول طريق مصر إسماعيلية.

والدكتورة جهاد إبراهيم، استطاعت تحدى إعاقتها وإصابتها بشلل الأطفال، فأصبحت دكتورة فى الجامعة ثم بطلة فى السباحة ثم مدربة تنمية بشرية تبعث الأمل فى نفوس الناس إلى أن وصلت لقبة البرلمان، وترشحت فى مجلس النواب 2015 على قائمة "فى حب مصر" فهى فتاة بسيطة الحال لم تدخل إلى البرلمان بالواسطة أو المال، ولكن بالعمل والحلم، وكما تقول دائمًا "واسطتى ربنا"، فبمجرد أن تراها، فإنها تبعث فى روحك طاقة إيجابية وتفاؤلا لن تجده فى أى شخص، ابتسامتها وحديثها المليء بالحياة يجعلها تستحق لقب "سفيرة الأمل".

وعن قصة تحديها تقول د. جهاد: "عشت أصعب ظروف قد يتعرض لها أى إنسان، فأنا ولدت فى قرية فقيرة من أعماق الريف، وأصبت بمرض شلل الأطفال منذ أن كان عمرى سنة، ولم تجد أسرتى ثمن الكرسى المتحرك، ظلت أمى تحملنى وتحتضنى وتتنقل بى من مكان لمكان، حتى أصبح عمرى 8 سنوات.

وتتابع قصتها، التى تبعث الأمل فى النفوس، قائلة: "لم يكن لدى واسطة ولكن كان لدى أحلام، أول حلم وهو أن أدخل كلية الطب لأعالج الأطفال المرضى بشلل الأطفال، لم يتحقق هذا الحلم بسبب المجموع، فأردت دخول كلية التربية ولكن رفضت الكلية دخولى بسبب إعاقتي، فالتحقت بكلية الآداب لم أتمكن من الصعود لحضور محاضراتى التى كانت فى أدوار مرتفعة بمبنى الكلية ولكن بالرغم من ذلك اجتهدت حتى أصبحت الأولى على الدفعة وتخرجت وحققت حلمى وهو أن أصبح دكتورة فى الجامعة، فأصبحت مدرسًا مساعدًا بجامعة عين شمس".

وعن باقى أحلامها تقول: "حلمى الثانى الذى حققته وهو أنى استطعت الحصول على بطولات رياضية فى السباحة، لأثبت أن الإعاقة لن تمنعنى من ممارسة الرياضة التى أحبها وأحقق أى شىء أريده"، مضيفة أن حلمها الثالث هو أن يكون لها رسالة ودور فى الحياة، وقد بدأت هذا الأمر بأن تكون مدربة تنمية بشرية تنظم المحاضرات وتلهم الشباب وتبعث فيهم التفاؤل، وأكملت هذا الدور بأن ترشحت فى مجلس النواب لعام 2015.

حياة جهاد كانت مليئة بالمشاكل ومنها مشكلة رفض المجتمع لها باعتبارها متحدية للإعاقة، ولكنها استطاعت أن تواجه هذه المشكلة، حيث تزوجت عن قصة حب، لتثبت للمجتمع أنها تستطيع مواجهته، وأن الإعاقة لن تمنعها من الزواج، وتقول "انتظرت الأمير اللى جه وخطفنى بحصانه.. مخفتش من إعاقتي.. وأثبت للناس أن الروح أهم من الإعاقة أو أى شىء".

ومن جانبه أكد الدكتور بسام الخورى، أن الشعب المصرى وطنى بطبيعته وعند تنمية هذا الشعور لديه وتوعيته بحجم التحديات التى تواجهه، سيستطيع إنجاز أى أمر وهو ما يحدث بالمشروعات القومية التى تتم على أرض مصر فى وقت قياسى.

ويضيف،: عليك بحب النفس حبا حقيقيا وهنا لا يعنى حب الذات الأنانية ولكن يعنى تقبلها كما هى من قدرات وإمكانيات ومواهب وصفات، ثم السعى لتطوير كل ذلك لخدمة أهدافك وبعد أن تتوصل لحب نفسك وتمنى الخير لها باستمرار عليك أن تحب كل من حولك وأن تتمنى لهم الخير دائما وتفرح لفرحهم وتدعو لهم وأنت تدعو لنفسك، وتتمنى لهم أن يحققوا جميع أهدافهم فذلك يعم عليك بطاقة إيجابية هائلة تساعدك أن تكون أفضل وأسعد فى حياتك وتقربك من أهدافك الشخصية أكثر.

ونابع: عليك أن تحمد الله على كل ما أعطاه لك من نعم وتتمنى أن يبارك لك فيها وأن يزيد منها واعلم أنك تستحقها وأنك خلقت لهدف عظيم فسخر الله لك كل هذه النعم من أجل مساعدتك لتحقيق أهدافك.