توالي الإدانات العالمية لاعتقال نشطاء حقوقيين في مصر

المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية جاسر عبد الرازق (مواقع التواصل)

تواصلت الإدانات الدولية لقرار السلطات المصرية اعتقال المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية وعدد من النشطاء الحقوقيين.

وفي تغريدة لها، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالإعدام خارج نطاق القضاء أنييس كالامار إن "هذه الاعتقالات غير مقبولة مطلقا"، وإن "الضغط الدولي ينبغي أن يستمر" لإلغائها.

وأعربت المملكة المتحدة عن قلقها العميق لاعتقال 3 من قيادات المنظمة، بينهم مديرها التنفيذي جاسر عبد الرازق، ومديرها الإداري محمد بشير، ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عنارة.

وذكر بيان للحكومة البريطانية -نشر على موقعها الإلكتروني- أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أثار قضية الاعتقالات مع نظيره المصري سامح شكري، ونقلت عنه قوله "نحن على اتصال مستمر مع السلطات المصرية منذ حدوث تلك الاعتقالات، ونعمل مع شركاء في المجتمع الدولي يشاطروننا القلق" نفسه.

وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، في تغريدة عبر حسابها الموثق على تويتر، إن توقيف قيادات من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "غير مقبول".

واستنكرت ليندي ما أسمته "تصاعد الاعتداء على حقوق الإنسان بمصر"، وأكدت أن حقوق الإنسان "ضرورية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر ويجب احترامها".

وكانت النيابة المصرية وجهت لقيادات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الموقوفين اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية (تقصد الإخوان المسلمين)، وإذاعة بيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة، واستخدام حساب على الإنترنت في نشر أخبار كاذبة، وقررت حبس الثلاثة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

من جهتها، أعربت كل من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا، في بيانات منفصلة؛ عن القلق البالغ من تلك التوقيفات، وطالبت السلطات المصرية بإطلاق سراحهم فورا.

وجاءت هذه التوقيفات بعد أيام من لقاء عقدته المبادرة مع سفراء كل من ألمانيا والدانمارك وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وفنلندا وهولندا والقائمين بأعمال سفراء: كندا والسويد والنرويج، ونائب سفير المملكة المتحدة، وممثلين عن المفوضية الأوروبية في القاهرة.

وتناول اللقاء مناقشة سبل دعم أوضاع حقوق الإنسان في مصر وحول العالم، حسب بيان سابق للمبادرة.

وفي وقت سابق، أبدى أنتوني بلينكن -أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، والمرشح المحتمل لتولي منصب وزير الخارجية- قلقه بشأن اعتقال الأمن المصري 3 مسؤولين من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وعبر بلينكن عن قلقه من طريقة معاملة الأمن المصري لكبار مسؤولي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مشيرا إلى أن الاجتماع مع الدبلوماسيين الأجانب والمناصرة السلمية لحقوق الإنسان ليسا جريمة.

وأعرب كيل براون نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن القلق البالغ إزاء اعتقال موظف آخر من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والناشط القبطي رامي كامل، وحث براون الحكومة المصرية على إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين واحترام الحريات الأساسية للتعبير وتكوين الجمعيات.

من جانبه، انتقد الاتحاد الأوروبي عمليات الاعتقال، قائلا -في بيان- إن هذه التطورات تشكل مصدر قلق كبير نقله الاتحاد الأوروبي إلى السلطات المصرية.

واعتبر أن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقدم خدمة أساسية بالغة الأهمية للشعب المصري من خلال تعزيز الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والتركيز على الحقوق والحريات الشخصية.

المصدر : وكالات