جاويش أوغلو يدعو لتحسين العلاقات مع مصر والسعودية وإسرائيل

الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 10:23 م

شدد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" على ضرورة تحسين العلاقات بين تركيا ومصر والسعودية وإسرائيل، وألا يقتصر ذلك على المصالح الثنائية الضيقة ولكن في إطار يحفظ السلام الإقليمي والأمن والاستقرار في المنطقة.

 وفي مقابلة أجراها مع مجلة kriterdergi التركية، قال "جاويش أوغلو" إن إقامة علاقات ودية مع جميع دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة هي إحدى الأهداف الرئيسية للسياسية الخارجية التركية.

وتابع "لا يمكننا رؤية العلاقات الثنائية بمعزل عن رفاهية المنطقة وتنميتها".

وعقب قائلا: "من هذا المنطلق فإن من بين العوامل الأساسية التي تحدد علاقتنا بإسرائيل هو موقفها من الأشقاء الفلسطينيين".

وأضاف "جاويش أوغلو" أنه في ظل وجود تركيا في منطقتنا التي تعاني أكبر قدر من الظلم، لا يمكن أن يقال إنه تلتزم الصمت بشأن الوضع في فلسطين والتي يداس فيها القانون الدولي كل يوم".

واعتبر أن إقامة تركيا علاقات مستدامة مع إسرائيل وغيرها من الدول أمر مهم ومطلوب من أجل وضع حد لاغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على التخلي عن سياستها التي تستهدف تدمير خيار حل الدولتين.

وأبدى "جاويش أوغلو" استعداد بلاده للرد بنفس الطريقة على خطوات إيجابية من قبل إسرائيل في هذا الاتجاه.

وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده تحاول إبقاء قنواتها مفتوحة للحوار مع السعودية في جميع الأوقات، وقمنا بتوضيح كافة جوانب عملية القتل للصحفي السعودي "جمال خاشقجي" التي وقعت على أراضيها.

وذكر أنه بالمثل ليس لدينا مشكلة مع الدولة والشعب المصري، الذي تربطنا بهما علاقات عميقة الجذور، مؤكدا أن بلاده تبذل جهدا خاصا لعدم التسبب في تأثير سلبي على العلاقات بين شعبي البلدين بسبب المشاكل السياسية.

ولفت الوزير التركي إلي أنه يتوقع من تلك الدول أن تحدد علاقاتها مع الدول الأخرى ليس فقط على أساس المصالح الثنائية الضيقة ولكن بما يضمن السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.

 ومنذ فترة، تسود حالة من التوتر والشد والجذب بين مصر وتركيا، حيث تتباين مواقف كل منهما إزاء عدد من القضايا الإقليمية، مثل الأزمة في ليبيا وسوريا والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

شد وجذب 

وفي تصريحات صحفية قبل أسابيع عن أزمة بلده مع اليونان بشأن التنقيب في شرق البحر المتوسط، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان": "إجراء محادثات استخبارية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا".

وبعد تصريح "أردوغان"، سعى مراقبون إلى تحليل حديث الرئيس التركي وسط تساؤلات عن إمكانية حدوث تقارب مع الجانب المصري.

لكن وزارة الخارجية المصرية أبدت تحفظا على "المبادرة" التركية، وقالت في بيان إن "نهج" تركيا يفتقر إلى "المصداقية".

وفى مقابل ذلك، رد "ياسين أقطاي" مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم إن الرسالة التي وجهها الأخير إلى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" عبر قنوات استخباراتية "لم تنقطع يوما" أوّلها بعض السياسيين والمسؤولين، ولم يفهمها الإعلاميون في مصر.

وأضاف "أقطاي"، أن السياسيين المصريين أولوا الرسالة على أنها علامة على أن تركيا عادت أخيرا لتقف في صف مصر، وأنها تحاول التودد إلى مصر، لدرجة البدء بتحضير قائمة بالمطالب لقبول العرض التركي.

واستشهد، في هذا الصدد، بما ورد على لسان وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الذي علق على الرسالة قائلا: "الكلمات اللطيفة لا تكفي، إننا ننظر إلى الأفعال".

وأوضح أن "شكري" كان يقصد بذلك انسحاب تركيا من سوريا والعراق وليبيا رغم أن هذه القضايا لا شأن لمصر بها.

وشدد "أقطاي": "لا تتمتع مصر اليوم باستقلال حقيقي يسمح لها بممارسة سياستها الخاصة، ما يحرمها من الإرادة الحرة، التي تمنحها حق اختيار إنشاء علاقات مع تركيا تخدم مصالحها؛ لهذا السبب،

واتهم السياسيون المصريون بإقحام أنفسهم في مسائل أساؤوا فهمها خدمة لمصالح الداعمين لهم، وذلك من خلال المطالبة بتحقيق أجندات بعيدة كل البعد عن الشأن المصري.

وذكر أنه بهذا الشكل يحاولون ترفيع مكانتهم لدى الأطراف المانحة، ويُعلنون بأمر من المحور الممول لهم عن طي صفحات مرحلة لم تبدأ بعد.

وفى تصريحات مماثلة، تتهم القاهرة بالعمل لمصالح آخرين، وبعد حديث الرئيس المصري قبل أشهر أن منطقتي سرت والجفرة في ليبيا "خط أحمر" بالنسبة لمصر، علق وزير الخارجية شخصيا بالقول إن القاهرة تتصرف بناء على توجيهات فرنسا والإمارات.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا العلاقات المصرية التركية العلاقات التركية السعودية جمال خاشقجي \

أردوغان يدعو لفتح قنوات المصالحة على مصراعيها مع دول المنطقة

لقاء ودي يجمع وزير الخارجية التركي ونظيره السعودي