تخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماكرون في حفل تأبين بجامعة السوربون للمدرس الفرنسي: صامويل باتي قُتل "لأنه كان يجسّد الجمهورية"

أقامت السلطات الفرنسية مساء الأربعاء في جامعة السوربون العريقة بباريس تكريما وطنيا رسميا للمدرس صامويل باتي، الذي قتل الجمعة بقطع رأسه على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني كان يبلغ 18 عاما في ضاحية "كونفلان سانت-أونورين" الواقعة غربي العاصمة. وألقى الرئيس إيمانويل ماكرون بالمناسبة كلمة أشاد فيها بشجاعة المدرس، قائلا إنه قتل "لأنه كان يجسّد الجمهورية" وإنه "بات (اليوم) وجه الجمهورية".

مراسم تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي في جامعة السوربون بحضور الرئيس ماكرون. 21 أكتور/تشرين الأول 2020.
مراسم تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي في جامعة السوربون بحضور الرئيس ماكرون. 21 أكتور/تشرين الأول 2020. © أ ف ب
إعلان

أقيم لمدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي، الذي قتل الجمعة في اعتداء إرهابي بقطع رأسه في ضاحية "كونفلان سانت-أونورين" الواقعة غربي باريس على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني كان يبلغ 18 عاما، تكريم وطني في جامعة السوربون الباريسية العريقة بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء الحكومة، فضلا عن عدة شخصيات فرنسية وأجنبية.

وبعد دقيقة صمت على روح الفقيد، تم منح وسام الشرف للمدرس قدمه الرئيس ماكرون لعائلته قبل أن يدخل نعش المدرس محمولا على أكتاف الحرس الجمهوري.

للمزيد- من هو منفذ الاعتداء الذي استهدف أستاذا بقطع رأسه قرب باريس؟

وبعد ذلك تم قراءة رسالة نشرها الرجل السياسي الفرنسي اليساري جان جوريس في 15 يناير/كانون الثاني 1888 في صحيفة "لاديبيش" (البرقية) للأساتذة قرأها أحد أصدقاء الأستاذ.

واستمع الحضور بعد ذلك لقصيدة تكريما للفقيد ثم قراءة رسالة بعثها الكاتب والروائي الفرنسي ألبير كامو في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1957 لأستاذه السابق لوي جيرمان بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب عن مجمل مؤلفاته.

واختتمت المراسم بالاستماع للنشيد الوطني الفرنسي.

للمزيد- رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مسلمو فرنسا مصدومون من الجريمة التي طالت أستاذا قرب باريس

وشدد الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة على دور المدرس وشخصيته وخصاله، قائلا إن صامويل باتي قتل "لأنه كان يجسد الجمهورية" وإنه "بات (اليوم) وجه الجمهورية". وأكد ماكرون أن فرنسا لن تتخلى "عن نشر الرسومات الساخرة" ولن ترضخ للتهديدات.

وأضاف ماكرون قائلا إن "الإسلاميين يفرقون بين مؤمن وكافر، فيما كان باتي يؤمن بالمواطنة والجمهورية والحرية"، مشيرا أن فرنسا ستحمي المدرسين في مؤسساتهم التعليمية أو خارجها، مؤكدا أيضا أن الإسلاميين لن "يقتلوا مستقبل فرنسا" مشيدا بوجود "أبطال هادئين" مثل صامويل باتي لحمايتها.

وقال ماكرون إن صامويل باتي "ضحية أخرى للإرهاب"، رغم أنه "لم يكن عدوا بالنسبة للإرهابيين"، و"لم يكن عدوا للديانة التي يستخدمونها" لتدبير وتنفيذ جرائمهم، و"كان قرأ القرآن ويحترم تلاميذه بمختلف عقائدهم وكان مهتما بالحضارة الإسلامية" أيضا. وتابع: "لكنه قُتل بسبب ذلك كله، إذ أنه يجسد الجمهورية والحرية التي تنتشر في المدارس يوما بعد يوم".

وأضاف الرئيس الفرنسي أمام نحو 400 شخص، مخاطبا المدرس الفقيد: "سنظل مدافعين عن الحرية التي كنت تعلمها وعن العلمانية، ولن نتخلى عن نشر الرسومات الساخرة، وسنمنح الشباب الفرنسي كل الفرص التي تسمح بها الجمهورية من دون أي تمييز". 

علاوة مزياني

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.