مسألة المياه / سدّ النهضة

المياه موردٌ شحيح محدود وغير قابل للزيادة. وكمية المياه العذبة المتوفرة تساوي 2.5 في المئة من المياه المتاحة، ولا يتعدى ما هو متوفر منها للاستخدام 1 في المئة على اعتبار وجود سائر الكمية في القطبين الشمالي والجنوبي أو في أغوار خزانات جوفية عميقة لا يمكن الوصول إليها بتكلفةٍ اقتصادية معقولة. المياه أذاً ثمينة للغاية ولا حياة على الأرض من دونها.
لكن موارد المياه تواجه تحديات كبرى، بسبب الزيادة السكانية، والهجرة من الأرياف إلى المدن، والتغييرات المناخية، والاستعمالات غير المرشّدة للمياه.. وعلاوة على ذلك، تتعدّد المجاري المائية الدولية وتتشارك دولتان أو أكثر في حوالي 300 نهر و100 بحيرة وأكثر من 300 خزان جوفي. ويقع حوالي 40 في المئة من الكرة الأرضية حول هذه المجاري المائية المشتركة، ما ينتج عنه تنافسٌ حاد في كثيرٍ من الأحواض المشتركة، وصل إلى مرحلة النزاعات والحروب. وهي نزاعات مرشحة للتفاقم.
هذا الملف يعالج مثالاً من بين سواه، يتعلق بـ"سد النهضة" الذي أقامته أثيوبيا على مجرى النيل، وهو النهر العملاق الذي يخترق عدة بلدان في إفريقيا ليصب في البحر المتوسط عابراً مصر. الخلافات والمحاجات والمفاوضات والتسويات إلخ.. التي رافقت المشروع، منذ بداياته وحتى انجازه الوشيك، تصلح للتأمل والاستلهام في سائر الحالات، وكثير منها يقع في منطقتنا، ومثال نهري دجلة والفرات شديد الأهمية في هذا المجال.
كاتب هذه النصوص للسفير العربي خبير مياه دولي هو الدكتور سلمان محمد سلمان، من السودان، وقد نال مؤخراً جائزة قطرة الكريستال العالمية.

بشأنِ "سدِّ النهضة" مجدداً

يتوقف تقييم نتائج الاجتماع الوزاري الذي التأمَ في الخرطوم، كانون الأول/ديسمبر الماضي، بين وزراء الموارد المائية لمصر وإثيوبيا والسودان، على الخلفيات التي ينظر إليه من خلالها. فهل كان الاجتماع فاشلاً...

وأخيرًا! اتفاقية أممية للمجاري المائية الدولية

بعد انتظارٍ دامَ أكثر من أربعين عاماً، منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا المجال، أصبحتْ للمجاري المائية الدولية أخيراً اتفاقية تحكم استخداماتها وحمايتها وإدارتها، فانتفتْ عنها صفة أنها...

سدُّ النهضة بعد التوقيع على وثيقة الخرطوم

بنهاية العام 2015، التأم بالخرطوم الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية ووزراء المياه في كلٍ من إثيوبيا ومصر والسودان، لمناقشة المسائل العالقة بين الأطراف الثلاثة حول سدِّ النهضة. الاجتماع مواصلةً لاجتماع الوزراء...

في أهمية المياه!

احتفل العالم في 22 آذار/ مارس باليوم العالمي للمياه. حدد هذا اليوم بناء على القرار الذي أصدرته الجمعيّة العامة للأمم المتحدة بالإجماع في كانون الأول/ديسمبر 1992. وطالب القرار الدول الأعضاء...