معركة الرئاسة وراء الإجراءات الأخيرة
|
قال وزير الإعلام السوري محمد سلمان، إن شقيق الرئيس السوري، يمكن أن يحاكم مثل أي شخص آخر خارج عن القانون، إذا عاد إلى البلاد
وقدم وزير الإعلام السوري للصحفيين في دمشق توضيحا رسميا لعملية إزالة ميناء غير قانوني قال إن رفعت الأسد أقامه، وإنه كان يستخدم في التهريب
وأضاف الوزير أن إجراءات إغلاق الميناء، اتخذت بعد أن تجاهل رفعت الأسد أكثر من مرة قرار الإغلاق الذي صدر عن وزارة المواصلات السورية عام 1995
إعداد بشار الأسد للخلافة على كرسي الرئاسة
|
وقال الوزير إن اثنين من حرس الميناء قتلا في العملية، لأنهما أطلقا النار على الشرطة. وأضاف أن الميناء بني على أرض مملوكة للدولة، وأن عددا من المباني المحيطة بالميناء، قد أزيلت
وكانت أنباء تلك العملية قد تسربت إلى خارج سوريا في الشهر الماضي. وقالت محطة أيه إن إن الفضائية التي يملكها نجل رفعت الأسد، إن عدة مئات من الأشخاص لقوا حتفهم خلال الاشتباكات
وتقول مصادر مقربة من رفعت الأسد، إن بيت عائلته قد دمر في الشهر الماضي عندما استخدمت قوات الأمن السورية الدبابات وطائرات الهليكوبتر لقصف مجمع يملكه على شاطيء اللاذقية بالقرب من قرية القرداحة. وهي مسقط رأسه ومعقل الطائفة العلوية التي تنحدر منها عائلة الأسد
وقد أكدت مصادر دبلوماسية أن عملية أمنية من نوع ما حدثت في اللاذقية ولكنها أشارت إلى أنها كانت على مستوى أقل من ذلك الذي ذكره اتباع رفعت الأسد
ويتفق المحللون السياسيون على أن العملية إشارة قوية من الرئيس السوري لشقيقه ليتخلى عن أية طموحات سياسية في السلطة
ويعتقد أن الرئيس السوري يقوم بإعداد نجله بشار، كي يخلفه في الحكم. ويقول المحللون إن الزيارات البارزة التي قام بها رفعت الأسد وابنه سومر إلى عدد من العواصم العربية ربما تكون قد أقلقت الرئيس السوري
ولا تخفي مصادر مقربة من رفعت الأسد تحفظها من قدرة بشار الأسد على قيادة البلاد. ويقولون إن العديد من السوريين يرون أن رفعت الأسد يتمتع بقدرات أفضل وشخصية أقوى من بشار
ويجادل بعض المحللين في هذا الرأي. ويقولون إن رفعت لا يتمتع بشعبية واسعة رغم أنه حاول اكتساب تعاطف شعبي بمنح معونات سخية للفلاحين الفقراء من العلويين
ويرجحون أنه يحاول الاستفادة من مخاوف الطائفة العلوية، التي يخشى بعض أفرادها من عجز بشار عن تأمين المصالح التي اكتسبوها في عهد أبيه، بسبب صغر سنه وقلة خبرته