الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«برنامج Google ومنظمة السياحة العالمية» يسرع تعافي السياحة في المنطقة

«برنامج Google ومنظمة السياحة العالمية» يسرع تعافي السياحة في المنطقة

استضافت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، النسخة الثانية من برنامج تسريع السياحة العالمي بالتعاون مع Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الابتكار والتحوّل الرقمي والتخطيط في قطاع السياحة في كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، عبر تقديم أحدث الإحصاءات بهدف زيادة فعالية التخطيط السياحي.

وبمناسبة إطلاق برنامج تسريع السياحة الأول في المنطقة، قال زوراب بولوليكا، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: «تفتخر منظمة السياحة العالمية بشراكتها مع Google لتعزيز دور الرقمنة وفعاليّة الابتكار في قطاع السياحة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. سوف يساهم الاستخدام الفعَّال للإحصاءات بنموّ القطاع السياحي لجميع الوجهات بمختلف أحجامها، مع الاهتمام المستمر بإدارة قطاع السياحة بطريقة مسؤولة وشاملة والحرص على أن يكون موضوع الاستدامة الدافع الأساسي لعجلة التطور».

وتشير بيانات «بحث Google» إلى أن أكثر الأسئلة المطروحة عن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر هي مرتبطة بالقيود المفروضة على السفر جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19». على سبيل المثال: «هل السفر إلى دبي آمن حالياً؟» أو «هل تستقبل مكة الزوار؟» أو «هل تفرض مصر إجراءات الحجر الصحي؟». والأمر سيّان على المستوى العالمي، بحيث تم التركيز على تأثير فيروس كورونا المستجد، والحاجة إلى السفر، وتدابير الأمان المطلوبة في 45% من الأسئلة الأكثر تواتراً حول موضوع السفر.

مؤشرات «بحث Google»

منذ إصدار الإعلان الأخير عن اللقاح قبل أسبوعين، شهدت طلبات البحث المتعلقة بالطيران الجوّي إلى الإمارات العربية المتحدة وأماكن الإقامة ارتفاعاً سريعاً لأول مرّة منذ بداية الجائحة، وذلك مقابل وتيرة أبطأ بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية جرّاء القيود المفروضة على السفر.

أمّا فيما يتعلق برحلات الذهاب، فأظهرت آخر البحوث أن 33% من المسافرين الإماراتيين يخططون لقضاء عطلة خارج البلد في غضون 3 إلى 6 أشهر، مقابل 25% في المملكة العربية السعودية و20% في مصر.

وقد أثّر الوباء أيضاً على اهتمامات المسافرين التي تعكس الوضع الراهن، حيث مالت إلى الوجهات الخارجية والطبيعية. على سبيل المثال، ازدادت عمليات البحث عن السياحة البيئية والمستدامة في المملكة العربية السعودية (90%)، وفي الإمارات (35%)، وفي مصر (20%)، بحيث ازداد الاهتمام بالمحميات الطبيعية، مقابل انخفاض في عمليات البحث عن الرحلات البحرية والسفر الفاخر وحدائق الملاهي.

تشير الأماكن الأكثر رواجاً على محرك بحث Google في نوفمبر ميل الأشخاص إلى السفر المحلّي في أنحاء بلادهم أو أماكن الإقامة الحاليّة، حيث شملت الوجهات الأكثر بحثًا: الغربية (أبوظبي)، وأم القيوين في الإمارات العربية المتحدة، والظهران (الدمام)، والخُبرَ في المملكة العربية السعودية، ومنشية البكري (القاهرة)، وسيدي جابر (الإسكندرية) في مصر.

وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد طلبات البحث عن الرحلات الدولية إلى المملكة العربية السعودية (52%)، ومصر (80%) في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال المدير العام لشركة Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، «لينو كاتاروزي»: «تكتسب المهارات الرقمية اليوم أهمية أكبر من أي وقت مضى، وستؤدي دوراً رئيسياً في مساعدة منطقتنا على التعافي بشكل أسرع وأكثر استدامة. يمثّل هذا البرنامج فرصة لمجالس السياحة والأنشطة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستعداد والبحث عن طرق جديدة للتعامل مع المسافرين المستقبليين. ونحن متفائلون بشأن مستقبل قطاع السفر والسياحة، ونرى أنّه سيكون لشركة Google وقطاع التكنولوجيا دوراً أساسياً في تحقيق تعافٍ سريع».