دولي, التقارير

برلماني أوروبي: تحولات إيجابية مستقبلية مهمة بعلاقات أوروبا وتركيا

في مقابلة مع مراسل الأناضول في بروكسل، قال مارتون غيونغيوسي، النائب المجري في البرلمان الأوروبي، إن "تركيا والاتحاد الأوروبي حلفاء من الناحية الجيوسياسية والتجارية والسياسية".

10.12.2020 - محدث : 10.12.2020
 برلماني أوروبي: تحولات إيجابية مستقبلية مهمة بعلاقات أوروبا وتركيا

Brussels Hoofdstedelijk Gewest

بروكسل/ آتا أفق شكر/ الأناضول

** مارتون غيونغيوسي، النائب المجري في البرلمان الأوروبي، في مقابلة مع الأناضول:
- تركيا والاتحاد الأوروبي حلفاء من الناحية الجيوسياسية والتجارية والسياسية
- العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستشهد تحولات إيجابية مهمة بالمستقبل القريب
- جزيرة قبرص في قلب القضايا الخلافية وحال إيجاد حل لها يمكن حل بقية المشكلات المعقدة
- الاتحاد الأوروبي لا يضغط بما يكفي من أجل إيجاد حل للقضية القبرصية
- يجب المضي قدما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد وتركيا

قال مارتون غيونغيوسي، النائب المجري في البرلمان الأوروبي، إنه من الصعب على الاتحاد الأوروبي إيجاد حلول لملف الهجرة والأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدون التعاون مع تركيا.

وفي مقابلة مع مراسل الأناضول في بروكسل، أضاف غيونغيوسي، إن "تركيا والاتحاد الأوروبي حلفاء من الناحية الجيوسياسية والتجارية والسياسية".

وتابع: "أزمة الهجرة وكذلك الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا يمكن حلها بدون تعاون مع تركيا".

** تحولات إيجابية مهمة

وأكد غيونغيوسي، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستشهد تحولات إيجابية مهمة بالمستقبل القريب.

وشدد أنه على الجانبين التركيز على المجالات التي من شأنها تسهيل العلاقات وتحسينها.

ولفت أن التطورات في شرق البحر المتوسط تُوتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وبسرعة في هذا الصدد، بمشاركة أكبر من قبل المجتمع الدولي.

وشهدت منطقة شرق المتوسط، في الآونة الأخيرة، توترا بسبب اتخاذ اليونان خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية الجانب، للحفاظ على حقوقه في المنطقة.

وهدأت التوترات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مؤخراً عندما أعادت أنقرة سفينة التنقيب "الريس عروج" من شرق المتوسط إلى مينائها أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

** "مفتاح المشكلة"

وأوضح النائب الأوروبي، أن جزيرة قبرص تقع في قلب القضايا الخلافية وفي حال إيجاد حل لها يمكن حل بقية المشكلات المعقدة مثل الحدود البحرية وموارد الغاز في المنطقة بسرعة.

وقال: "قضية قبرص مفتاح المشكلة. أعتقد أن على الأتراك واليونانيين، وهما السكان الأصليون للجزيرة، تقاسم موارد الجزيرة والمجالات المائية والاعتراف بأن القبارصة الأتراك يمتلكون حقوقًا متساوية سياسيًا واقتصاديًا مع نظرائهم اليونانيين في الجزيرة".

وأكد غيونغيوسي، أن القضايا الخلافية في شرق البحر المتوسط "لا يمكن إيجاد حلول دائمة لها إلا عن طريق إيجاد حل دائم للقضية القبرصية".

ورأى أن الاتحاد الأوروبي لا يضغط بما يكفي من أجل إيجاد حل للقضية القبرصية.

وتابع: "عندما انضمت قبرص الرومية إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، تحولت القضية القبرصية إلى مشكلة أوروبية أيضا".

وأكمل: "كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يطلب من القبارصة اليونانيين حل المشكلة أولا ثم العودة وتقديم طلب العضوية في الاتحاد مرة أخرى. أعتقد أن هذا كان خطأ تاريخيًا ارتكبه الاتحاد".

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب منذ عام 1974. ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.

** لا حل بدون تركيا

في السياق، أكد غيونغيوسي، على ضرورة أن لا تتحول القضايا الخلافية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى صراع أيديولوجي بين الجانبين.

وشدد على أنه من الصعب على الاتحاد الأوروبي إيجاد حلول في مناطق شرق المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدون بناء تعاون وثيق مع تركيا، لاسيما وأن أنقرة تعتبر واحدة من أهم حلفاء الاتحاد من الناحية الجيوسياسية والتجارية والسياسية.

ولفت إلى أهمية معرفة ماهية تطلعات تركيا حول شكل العلاقات التي تطمح لبنائها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

وقال: "إذا أرادت تركيا الانضمام إلى الاتحاد فيجب أن تقبل بشروطه. أما إذا تخلت عن هذا الهدف فهذه ليست مشكلة لأن بريطانيا مثلا وجدت صيغ مختلفة للعمل والتعاون مع الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "قد تقوم بعض دول الاتحاد الأوروبي أيضا بخيارات مثل بريطانيا في المستقبل، ولا بأس بذلك. المهم أن نعرف ما يريده الطرف الآخر، للعمل على تلك التطلعات وتحسين العلاقات".

** كورونا واقتصاد العالم

من ناحية أخرى، أشار غيونغيوسي، إلى أن تفشي جائحة كورونا كشف مدى هشاشة الاقتصاد الدولي، ومدى ترابط الاقتصادات بين بلدان العالم.

ودعا إلى المضي قدما في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا ومحاولة إيجاد مجالات للتعاون.

وذكر غيونغيوسي، أن الاتحاد الأوروبي هو مشروع اقتصادي في الدرجة الأولى ويعتمد على جيران مباشرين على رأسهم تركيا.

وأكد أنه مطلوب من الجميع العمل من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي الذي يعتبر العنصر الأهم لتعزيز الاقتصاد.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، قال متحدث المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن من مصلحة الاتحاد الأوروبي التقدّم الإيجابي بعلاقاته مع تركيا، والانخراط في تعاون وحوار معها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın