قمة المناخ: قادة العالم يتعهدون بوقف إزالة الغابات بحلول 2030

  • جورجينا رانارد
  • بي بي سي نيوز
أبقار ترعى.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، الأشجار عادة ما تقطع لاستخدام أماكنها لرعي المواشي لتوفير اللحوم.

سيتعهد أكثر من 100 من قادة العالم بإنهاء إزالة الغابات، والعمل من أجل زيادتها بحلول عام 2030، في أول اتفاق رئيسي لقمة المناخ 26.

وستكون البرازيل - حيث قطعت مساحات كبيرة من غابات الأمازون المطيرة - من بين الموقعين الثلاثاء.

ويخصص لتمويل هذا التعهد نحو 14 مليار جنيه إسترليني (أو أكثر من 19مليار دولار) من الأموال العامة والخاصة.

ورحب الخبراء بهذه الخطوة، لكنهم حذروا من أن الاتفاق السابق في 2014 "لم يحقق إبطاء إزالة الغابات على الإطلاق"، وأنه يجب الوفاء بالالتزامات.

ويسهم قطع الأشجار في تغير المناخ، لأنه يقضي على الغابات التي تمتص كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الاحتباس الحراري.

وسيصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي يستضيف الاجتماع العالمي في غلاسكو، اتفاق الثلاثاء بأنه "تاريخي لحماية واستعادة غابات الأرض".

وسيقول أمام القادة في الاجتماع الذي يناقش الغابات واستخدام الأراضي إن "هذه الغابات التي تشبه كاتدرائيات الطبيعة، هي رئة كوكبنا".

وتعد القمة، التي تستمر أسبوعين في غلاسكو، حاسمة إذا كانت هناك إرادة للسيطرة علي تغير المناخ.

وتغطي الغابات الموجودة في البلدان التي تقول إنها ستوقع على التعهد - ومن بينها كندا، والبرازيل، وروسيا، والصين، وإندونيسيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، حوالي 85 في المئة من غابات العالم.

وسيوجه بعض التمويل إلى البلدان النامية لاستعادة الأراضي المتضررة ومعالجة حرائق الغابات ودعم مجتمعات السكان الأصليين.

وستلتزم حكومات 28 دولة أيضا بإزالة القضاء الغابات من التجارة العالمية للأغذية والمنتجات الزراعية الأخرى، مثل زيت النخيل، وفول الصويا، والكاكاو.

وتؤدي هذه الصناعات إلى فقدان الغابات عن طريق قطع أشجارها لإفساح المجال للحيوانات للرعي أو لزراعة المحاصيل.

الغابات في الأمازون

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، إزالة الغابات زاد في الأمازون في السنوات الأخيرة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

كما ستلتزم أكثر من 30 شركة من أكبر الشركات في العالم بإنهاء الاستثمار في الأنشطة المرتبطة بإزالة الغابات.

وسينشأ صندوق بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترليني لحماية ثاني أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم، موجودة في حوض الكونغو. قادة العالم يعدون بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.

وقال البروفيسور سيمون لويس، خبير المناخ والغابات في جامعة لندن: "من الجيد أن يكون هناك التزام سياسي بإنهاء إزالة الغابات من العديد من البلدان، وأن نوفر تمويلا كبيرا للمضي قدما في هذه الرحلة".

لكنه قال لبي بي سي إن العالم "اتفق على ذلك من قبل" في إعلان عام 2014 في نيويورك، ولكنه "لم ينجح في إبطاء إزالة الغابات على الإطلاق".

وأضاف أن هذا الاتفاق الجديد لم يعالج الطلب المتزايد على منتجات مثل اللحوم الناتجة عن المواشي التي ترعى في أراضي الغابات المطيرة، لأن هناك مستويات عالية من استهلاك اللحوم في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ووصف عالم البيئة الدكتور نايجل سايزر الاتفاقية بأنها "اتفاق كبير"، لكن البعض سيجد أن هدف 2030 مخيب للآمال.

وأضاف سايزر، الرئيس السابق لتحالف راينفورست ألايانس "إننا نواجه حالة طوارئ مناخية، لذا فإن منح أنفسنا 10 سنوات أخرى لمعالجة هذه المشكلة لا يبدو متوافقا تماما مع ذلك.

لكن ربما يكون هذا واقعيا، وأفضل ما يمكنهم تحقيقه."

رسم بياني
رسم بياني

قمة المناخ - الأساسيات:

  • يعد تغير المناخ أحد أكثر مشاكل العالم إلحاحا. ويجب على الحكومات أن تعد بتخفيضات أكثر طموحا في الغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري، إذا أردنا منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
  • قمة غلاسكو هي المكان الذي يمكن أن يحدث فيه هذا التغيير. عليك مراقبة الوعود التي قطعها أكبر الدول الملوثة في العالم، مثل الولايات المتحدة والصين، وإن كانت البلدان الفقيرة تحصل على الدعم الذي تحتاجه.
  • ستتغير حياتنا كلها. يمكن أن تؤثر القرارات التي نتخذها هنا على وظائفنا، وكيف نقوم بتدفئة منازلنا، وما نأكله وكيف نسافر.