كتاب يصف تجارب وأخطاء حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية بين ثورة آذار 1963 وانقلاب 1966. يضيء حقبة من التاريخ أدت إلى انهيارات لا تزال سورية تدفع ثمنها إلى اليوم.
ولد في دمشق عام 1919 هاجر مع أسرته إلى عمان 1925 تخرج طبيباً في جامعة القاهرة وعاد إلى عمان. انضم الى حزب البعث الاشتراكي عام 1950 . تعرض للنفي الى سوريا عام 1952 . اعتقل مع مجموعة من السياسين الضباط الأحرار عام 1957 في معتقل الجفر في معان، واعتقل للمرة الثانية عام 1963 على اثر محادثات الوحدة بين مصر وسوريا والعراق. أطلق سراحه سنة 1964 و وضع تحت الإقامة الجبرية. انتخب أميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي سنة 1965 فانتقل إلى دمشق. ثم عاد إلى الأردن سنة 1967. شارك الهيئات القيادية للمقاومة الفلسطينية . انتخب سنة 1977 أميناً عاماً مساعداً لحزب البعث فانتقل من عمان إلى بغداد. نحي عن هذا المنصب عام 1979 وفرضت عليه الإقامة الجبرية مع زوجته لمعه وابنته زينة. توفي وهو قيد الإقامة الجبرية في بغداد في عام 1984 ،وبناءا على وصيته الوحيدة تم دفنه في الأردن.
مضحك مبكي هذا الكتاب ، ربما أكثر ما يظهره هو ضغف شخصية الكاتب عندما كان أميناً عاماً للقيادة القومية لحزب البعث . و يعترف في مواقع كثيرة بأن صلاح جديد كان أذكى منه و أنه لم يتوقع و لا في أي مرة هدف صلاح جديد من هذه الخطوة أو تلك ، و في كل مرة بعد وضوح الخيبة يبدء في اللطم على موقف الحزب الذي لم يوقف تلك المصيبة . ربما برأيي كانت أعظم مصيبة للحزب أن منيف الرزاز تولى الأمانة العامة له . أكثر من نصف الكتاب الثاني يحاول اقناع الشيوعيين بأن فكر البعث قريب منهم ، فلا يبقي ماركساً و لا ماواً الا و يستشهدُ به . و يحاول أن يعرف سبب ما حدث فلا يجد سبباً يقتنع به هو شخصياً و إن أورد أسباباً الا أن السياق كان يخبر القارىء بعدم قناعة الكاتب بما يقول . و على الرغم من سذاجة الكاتب الا أن الكتاب يستحق القراءة طبعا مع التنويه بالقفز عن الصفحات الوطيلة من التنظير الفارغ الذي يسميه الكاتب فكراً .
الكتاب يبحث في أخطاء حزب البعث العربي الاشتراكي منذ توليه الحكم عام 1966. تكمن أهمية الكتاب أن المؤلف هو الأمين العام السابق للحزب وأهم منظَر له. هذا الكتاب ممنوع من التداول في سورية.