مركز "حملة" لـوطن: مواقع التواصل باتت مكانا للتحريض وتنظيم الاعتداءات الوحشية للمستوطنين على فلسطينيي الداخل.. ونحاول التواصل مع الشركات لوقفها

17.05.2021 01:02 PM

رام الله- وطن: أكد نديم الناشف المدير التنفيذي للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي "حملة"، بالداخل المحتل، وجود كم هائل من التحريض والمنشورات العنصرية الإسرائيلية ضدنا وضد شعبنا، وضد كل ما هو عربي.

وأوضح الناشف خلال مشاركته في موجة مفتوحة أطلقتها وطن بعنوان "فلسطين تواجه العدوان"، أن هذه المنشورات التحريضية تنقسم لنوعين؛ الأول يندرج ضمن خطاب الكراهية بشكل عام ضد العرب والإسلام في فلسطين، وهذا النوع اعتدنا عليه على مر سنوات الاحتلال، أما النوع الآخر من المنشورات فيتم فيه تنظيم هجمات استيطانية ضد أهالي الداخل المحتل والضفة والقدس.

وأكد أن الكثير من الاعتداءات التي جرت ضد أهالي الداخل المحتل تحديدا كانت منظمة، من خلال مجموعات على تليجرام و "واتس اب".

وأشار إلى أن مركز حملة نجح في متابعتها، وإغلاق عدد كبير منها من خلال التواصل مع الشركات، ولكن المشكلة أنه كلما يتم إغلاق مجموعة للمستوطنين يقومون بفتح مجموعات جديدة.

وبين أن "حملة" تحارب هذا المضمون، ووجوده على شبكات التواصل، وتحاول الضغط ليس فقط من خلال الرصد، إنما من خلال التواصل مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد ان شبكات التواصل أيضا يجب عليها أن تتحمل مسؤولية، فلا يعقل ان يتم دائما اتهام الطرف الفلسطيني بالتحريض ويتم إسكاته، بينما المحرض الحقيقي والفعلي يتم اعطاؤه مساحة حرة.

وأوضح أن حملة وبالتعاون مع أطر دولية حقوقية قدمت وتقدم شكاوى ضد هذه الشركات، وحتى شركة تليجرام التي عادة لا تتجاوب معهم، تجاوبوا وأغلقوا عددا من المجموعات التي ينظم من خلالها المستوطنون لاعتداءاتهم.

وقال: نحن في حملة نطالب دائما وكل الوقت الشركات بتتبع سياسات شفافة ومحايدة في إدارة المضمون وأن تطبق سياساتها على الجميع دون استثناء.

وتابع: ولكن واضح أن هناك تعاون مكثف وميول للطرف الإسرائيلي، من قبل هذه المواقع، مشيرا إلى أن هناك من يدعم هذا الميول ويزيد من قوة الرواية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل وحدة السايبر في القضاء الإسرائيلي، والتي تمنحها شركة فيسبوك "كرت أخضر" في نشر روايتها وملاحقة المحتوى الفلسطيني، بالإضافة إلى وجود مجموعات حكومية للاحتلال على مواقع التواصل ممولة رسميا من الحكومة الإسرائيلية، وعليها آلاف الناس الذي يقومون ببلاغات جماعية على المضمون الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه العوامل تؤدي إلى هجمة كبيرة على المضمون الفلسطيني، بينما المضمون الإسرائيلي التحريضي يترك على المنصة ويحصل على مساحة حرة وينتقل للتنفيذ الفعلي على الأرض.

 

تصميم وتطوير