This picture taken on November 14, 2021 shows a view of the logo of EDGE advanced technology group for defence at the 2021…
الإمارات تطمح لتصدير الأسلحة من خلال شركة "إيدج"

من الطائرات المسيّرة إلى الصواريخ الموجّهة عن بعد، تنكب الإمارات أحد أكبر مشتري الأسلحة في العالم، على تطوير الصناعة العسكرية محليا لتقليل اعتمادها على الصادرات الباهظة، في منطقة غالبا ما تعصف بها الأزمات.

قبل عامين، تم إنشاء مجموعة "إيدج" التي تتّخذ من أبوظبي مقراً لها لتقود هذه الجهود، وأصبحت تضم 25 شركة تصنيع أسلحة إماراتية، مما يمثّل "نضج صناعة الدفاع لدينا"، حسبما يقول رئيس أحد الأقسام الخمسة في المجموعة، خالد البريكي، لوكالة فرانس برس.

وصعدت "إيدج" سريعا لتصبح واحدة من أكبر 25 شركة تصنيع دفاعي على مستوى العالم العام الماضي بعائدات تزيد عن 5 مليارات دولار، وفقًا للمعهد الدولي لأبحاث السلام "سيبري" في ستوكهولم.

وقال البريكي: "أدركنا أنه يتعيّن علينا تجميع قدراتنا معًا تحت سقف واحد للتركيز على ما نريد تصنيعه في الدولة، والآن يمكننا القيام بذلك على صعيد عالمي أيضا". وتابع: "لدينا عقلية مجموعة ناشئة، ولكن مع قدرات هائلة".

وتوظّف المجموعة 13 ألف شخصا "من جميع أنحاء العالم" لكنها تعمل على توظيف المزيد من الإماراتيين، لا سيما من خلال إبرام اتفاقيات مع جامعات في الدولة الثرية أو في الخارج.

وفي معرض دبي للطيران الذي انطلق، الأحد، يعرض جناح "إيدج" الضخم مجموعة من المنتجات المصنوعة في الإمارات، من القنابل الموجهة إلى أنظمة الأمن السيبراني.

ويسعى الجناح إلى استقطاب العقود التي تكاد تكون حصرية لصالح القوات المسلحة الإماراتية، ولا سيما لصيانة الطائرات العسكرية للقوات الجوية (قرابة 4 مليارات دولار) أو توفير الذخائر الموجّهة (880 مليون دولار).

وتعد الإمارات الغنية بالنفط على غرار جارتيها السعودية وقطر، من بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم وتسعى إلى تنويع اقتصادها.

تعاون مع إسرائيل

قال البريكي: "لدينا بالفعل 20 منتجًا تم تصنيعها في إطار مبادرة "صنع في الإمارات" وتم الإعلان عن 13 منتجًا منها هذا العام"، مضيفا: "نطمح إلى العمل ضمن القدرات الوطنية (فقط)، لكن ليس لدينا درجة كافية من النضج للاستغناء عن الشركاء" بعد.

بالتالي، تعمل المجموعة المصنّعة على زيادة عدد الاتفاقيات مع الشركتين الأميركيتين "لوكهيد-مارتن" و"رايثون" على سبيل المثال، أو "إمبراير" البرازيلية و"إيرباص" الأوروبية.

وبينما تقوم الشراكات على منح "إيدج" تراخيص إنتاج لمنتجات معيّنة، فإن المجموعة تبرم عقودا أخرى أكثر طموحًا، حيث "يشتري الشريك منتجاتنا ويبيعها" بالنيابة عن المجموعة، بحسب البريكي.

وفتح توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل العام الماضي فرصًا جديدة أمام المجموعة للتقرّب من المصنّعين العسكريين هناك، الحاضرين بأعداد كبيرة لأول مرة في معرض دبي للطيران.

وقال البريكي: "نتناقش معهم ونوقع العقود، نحن نتّبع سياسة حكومتنا".

وفي هذا السياق، أعلنت شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية العملاقة في مجال التسلح والتي تصمّم طائرات بدون طيار، الأحد، عن إنشاء شركة تابعة في الإمارات تهدف بشكل خاص إلى "نقل التقنيات إلى الشركاء المحليين".

تأمل شركة "إيدج"، التي حصدت حوالي عشرين عقد تصدير للخدمات أو الذخيرة، في ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية. 

وفي الوقت الحالي تقوم "إي بي آي"، أحد كياناتها المتخصصة في الهندسة الدقيقة للملاحة الجوية، بتصدير أكثر من 60 بالمئة من إنتاجها.

ورأى البريكي أنّ "التصدير مهم، ليس فقط من الناحية الاقتصادية" ولكن أيضًا من ناحية إظهار جودة الأسلحة الإماراتية"، مضيفا: "إذا كان لدينا منتج جيد، فيجب أن نكون قادرين على بيعه في الخارج".

"مبادلة كابيتال" تستمثر أكثر من 13 مليار دولار بالبرازايل
"مبادلة كابيتال" تستمثر أكثر من 13 مليار دولار بالبرازايل

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن أبوظبي تعتزم استثمار نحو 13.5 مليار دولار في مشروع كبير للوقود الحيوي بالبرازيل على مدى العقد المقبل، وذلك ضمن إطار خطط أوسع للبلاد تشمل إنشاء بورصة جديدة.

وبحسب الصحيفة، فإن شركة "مبادلة كابيتال" الإماراتية تخطط لإنتاج وقود الديزل المتجدد وكيروسين الطيران "المستدام" باستخدام مواد نباتية غير غذائية بشكل أساسي.

وتعمل ذراع إدارة الأصول التابعة لصندوق الثروة السيادي لإمارة أبوظبي على زيادة رهاناتها على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، حيث تمتد ممتلكاتها من خطوط المترو والجامعات الطبية إلى حصة أغلبية في المالك المحلي لعلامة "برغر كنغ" التجارية.

وتشمل الخطة الإماراتية تطوير واسع النطاق من قبل شركة الطاقة "Acelen" في البرازيل المملوكة لصندوق "مبادلة"، لخمس "وحدات" بقيمة 2.7 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الوحدة الأولى بحلول نهاية عام 2026.

وسيتكون كل منها من مصفاة جديدة بقدرة على معالجة 20 ألف برميل من الوقود الحيوي يوميا، بالإضافة إلى البنية التحتية المرتبطة بها والمناطق المزروعة لزراعة محاصيل المدخلات.

وقال رئيس "مبادلة كابيتال" في البرازيل، أوسكار فالغرين، للصحيفة البريطانية، إنه من المقرر التمويل بمبلغ متوقع قدره 13.5 مليار دولار من خلال مزيج من الأسهم والديون على مدار فترة زمنية من 5 إلى 10 سنوات.

وأضاف: "الأمر كله يتعلق بالمواد الأولية (التي) هي في الواقع الزراعة". 

وقال فالغرين: "ربما تكون البرازيل هي الدولة الأفضل على هذا الكوكب عندما يتعلق الأمر بالكفاءة الزراعية بسبب المناخ والتربة الخصبة"، مردفا: "البرازيل بالنسبة للزراعة مثل أبوظبي بالنسبة للنفط".

والشهر الماضي، قالت شركة "أتفوس" البرازيلية لإنتاج الإيثانول في بيان إنها وقعت اتفاقا لبناء مصنع للميثان الحيوي بولاية ماتو غروسو دو سول باستثمارات من المتوقع أن تتجاوز 350 مليون ريال برازيلي (69.4 مليون دولار).

ومن المتوقع كذلك أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الميثان الحيوي 28 مليون متر مكعب، وسيعتمد أول مصنع لشركة "أتفوس" على مخلفات قصب السكر.

وسيكون مقر المصنع في "نوفا ألفورادا دو سول"، حيث تملك شركة "أتفوس"، المدعومة من شركة "مبادلة كابيتال" التابعة لحكومة أبوظبي، مصنعا للإيثانول.

ووصف فالغرين نهج "مبادلة" في البلاد بأنه مغاير، إذ ظل على حاله خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية في العقد الماضي.

وقال: "لقد قمنا بالاستثمار النشط للغاية في البرازيل، على مدى السنوات العشر الماضية، في بيئة كان معظم المستثمرين الأجانب يتجنبونها".

وتشارك مبادلة للاستثمارات المالية أيضا في محادثات بشأن دوري كرة قدم جديد مقترح في البرازيل يهدف إلى تجميع وبيع الحقوق التجارية.

وقال فالغرين: "نحن متفائلون للغاية بشأن مناخ الاستثمار في البرازيل خلال الوقت الحالي والفرص التي نراها".