علاء علي عبد
عمان- يعد اللعب حاجة أساسية للبشر من الأعمار كافة، فالجميع يجدون متعة في ممارسة العديد من الألعاب التي تناسب ميولهم ورغباتهم.
اللعب ليس مجرد نشاط يتم اللجوء إليه رغبة في إضاعة بعض الوقت، أو كنوع من الرفاهية، بل إن الكثير من علماء النفس يوصون بممارسة الألعاب الذهنية لدورها الإيجابي الواضح في العملية التعليمية، خصوصا لدى الأطفال.
لذا، فإنه يجب على الأهل وعلى مقدمي الرعاية عدم الاكتفاء بتشجيع الطفل على اللعب، بل يفضل مشاركته وإرشاده فيما لو صعب عليه أمر ما.
ممارسة الألعاب، وخصوصا الذهنية منها، تعد طريقة عبقرية لمساعدة عقل الطفل على التطور والنمو. فممارسة ألعاب الأحجيات وما يعرف بالـ"بازل" تعمل على مساعدة الطفل على تقوية مهارات معينة لديه؛ كالتركيز والانتباه وحتى تقوية الذاكرة.
نستعرض فيما يلي عددا من أهم فوائد ممارسة الألعاب الذهنية:
- تقوية قدرة الطفل على حل المشاكل: من المعروف أن الهدف الذي تطلبه الألعاب الذهنية كالـ"بازل" هو إيجاد الحل الصحيح الذي يعيد ترتيب الصورة المقطعة بالشكل الأصلي لها.
وبالتالي، فإن من يلعب هذه اللعبة لا يستطيع الفوز إلا من خلال إيجاد الطريقة التي تعيد أجزاء الصورة المقطعة كافة لمكانها الصحيح.
هذا الأمر من شأنه تعليم الطفل على الصبر والإصرار على إيجاد الحل الصحيح، وهذا ما يقوي لديه القدرة على حل المشاكل التي تعترضه. فضلا عن هذا، فإن الطفل بعد أن يتمكن من الوصول للحل الصحيح سيحصل على شحنة تقوية لثقته بنفسه كونه تمكن من الوصول لحل اللعبة. - تحسين المهارات الحركية لدى الطفل: من المهم أن نعلم أن عملية تحسين المهارات الحركية للطفل تعد جزءا مهما في عملية تطوره ككل. فالألعاب عادة تتطلب من الطفل الإمساك بقطع معينة ووضعها بأماكن أخرى، ومن المعلوم هنا أهمية تعلم الطفل مسك وترك الأشياء في الوقت الصحيح، الأمر الذي يؤدي أيضا لتحسين التناسق بين حركتي العين واليد بالنسبة للطفل.
- تقوية التركيز: تتطلب الألعاب الذهنية قدرا مناسبا من التركيز ليتمكن الطفل من الوصول للحل المطلوب. لذا فإن هذه النوعية من الألعاب تساعد الطفل على زيادة التركيز لديه. علما بأن بعض هذه الألعاب تتيح زيادة درجة الصعوبة، وبالتالي فيمكن للمرء أن يزيد هذه الدرجة كلما شعر بأن الطفل بدأ بإتقان درجة الصعوبة الحالية، وذلك من أجل مساعدته على رفع تركيزه أيضا.
