نيجيرفان بارزاني يلتقي في أنقرة إردوغان وجاويش أوغلو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس (أ.ب)
TT
20

نيجيرفان بارزاني يلتقي في أنقرة إردوغان وجاويش أوغلو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس (أ.ب)

بحث رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مع كل من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس (الجمعة)، العلاقات الثنائية، وبخاصة في الجانب الاقتصادي، إضافة إلى التعاون في مجال مكافحة حزب العمال الكردستاني.
وقال جاويش أوغلو، عقب لقائه نيجيرفان بارزاني، في تغريدة عبر «تويتر»، إنه تم تناول العلاقات مع بارزاني والوفد المرافق، مضيفاً أن «الكفاح المشترك ضد حزب العمال الكردستاني»، الذي وصفه بـ«المنظمة الإرهابية»، كان «على رأس المواضيع التي جرت مناقشتها».
وبحث جاويش أوغلو وبارزاني تطوير العلاقات في المجال الاقتصادي، وأكدا ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بحركة التبادل التجاري بين تركيا وكردستان. كما بحثا انتشار فيروس كورونا وتأثيراته وتداعياته على الاقتصاد. وقال جاويش أوغلو إن تركيا أبدت استعدادها لمساعدة إقليم كردستان وإرسال مستلزمات طبية للمساعدة في مواجهة تفشي الفيروس.
وتطرقت المباحثات إلى العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد لمعالجة المشاكل ومخاوف الإرهاب، إلى جانب آخر تطورات المنطقة بشكل عام والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت زيارة بارزاني لأنقرة، التي رافقه فيها وفد رفيع من حكومته، غداة لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات التركية عملياتها العسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقتل منذ انطلاق عملية «مخلب النمر» العسكرية التركية منتصف يونيو (حزيران) الماضي 5 مدنيين على الأقل، فيما أعلنت تركيا مقتل 7 من جنودها على الأقل، كما قتل 14 من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأغضبت العمليات العسكرية التركية في شمال العراق حكومة بغداد التي استدعت السفير التركي لديها أكثر من مرة لإبلاغه احتجاجها. كما أجرت على مدى الأسابيع الماضية، اتصالات مع دول عربية لتشكيل جبهة للتضامن ضد تركيا واعتداءاتها على السيادة العراقية.
وتقول تركيا إن تدخلاتها في شمال العراق تتم في إطار القانون الدولي، وتطالب بغداد وأربيل بالتعاون معها ضد «العمال الكردستاني».
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بغداد، في أول زيارة رسمية له إلى العراق، رسائل غير مباشرة لتركيا حذر فيها من المساس بالسيادة العراقية. وزادت فرنسا من إشارات دعمها للعراق في الفترة الأخيرة في ظل توتر غير مسبوق في العلاقات مع أنقرة بسبب دعم اليونان وقبرص في شرق المتوسط. وزار وزير خارجيتها جان إيف لودريان في يوليو (تموز)، وأكد خلال الزيارة «أهمية النأي بالنفس عن توترات المحيط». وفي 27 أغسطس (آب)، زارت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بغداد وأربيل، مشددة على ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. وأطلقت تحذيراً من المساس بالسيادة العراقية.
وعادة ما تزيد أنقرة من تقاربها مع أربيل كلما تفجرت أزمة في العلاقات مع بغداد، وبخاصة ما يرتبط بنشاط حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه تركيا بأنه يجد ملاذاً آمناً في العديد من القرى والبلدات في كردستان.



«متحالفون» تدعو إلى «هدنات إنسانية» في السودان

مصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في مركز عزل بمخيم للاجئين في دارفور (أ.ف.ب)
مصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في مركز عزل بمخيم للاجئين في دارفور (أ.ف.ب)
TT
20

«متحالفون» تدعو إلى «هدنات إنسانية» في السودان

مصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في مركز عزل بمخيم للاجئين في دارفور (أ.ف.ب)
مصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في مركز عزل بمخيم للاجئين في دارفور (أ.ف.ب)

دعت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، الأربعاء، أطراف النزاع للالتزام بـ«التزامات جدة»، والسماح بفترات هدنة إنسانية لإتاحة وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى مناطق الصراع، وتذليل العقبات أمام حركة المدنيين بعيداً عن الخطر.

وأعربت المجموعة التي تضم السعودية والولايات المتحدة وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن استيائها الشديد من التدهور المستمر للوضع الإنساني داخل السودان، بما في ذلك ازدياد أعداد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة وتعدد العراقيل التي تعوق الوصول إلى المحتاجين، مما يُؤخر أو يعوق الاستجابة بالمناطق الرئيسية.

وأكدت في بيان مشترك أن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب، وقالت: «مع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتسهيل وصولها إليهم، وفقاً لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، و(إعلان جدة) للالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع خلال مايو (أيار) 2023».

ودعت المجموعة الأطراف المتحاربة إلى رفع جميع العراقيل البيروقراطية التي تعوق الأنشطة الإنسانية وتمنعها، مع الالتزام بالحفاظ على طرق الإمداد الرئيسية مفتوحةً أمام القوافل والعاملين بالمجال الإنساني، بما في ذلك من خلال فترات هدنة إنسانية وترتيبات أخرى حسب الحاجة، وتمديد معبر أدري على المدى الطويل، واتفاقات بشأن الاستخدام المتوقع والمستدام للطرق الرئيسية عبر خطوط التماس المؤدية لدارفور وكردفان، ومعابر إضافية من جنوب السودان.

وطالَبَت بضمان قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على تقديم المساعدة بأمان في جميع أنحاء السودان لجميع المدنيين المحتاجين، ودون خوف من الانتقام إذا قدمت المساعدة بالمناطق الخاضعة لسيطرة أطراف أخرى، كذلك ضمان مرور آمن للمدنيين للحصول على المساعدة والخدمات، والسماح بوجود إنساني مستدام للأمم المتحدة وتسهيله في جميع أنحاء البلاد، لا سيما بالمناطق ذات الاحتياجات الإنسانية الملحة، خصوصاً في دارفور وكردفان.

كما دعت إلى إعادة الوصول لخدمات الاتصالات في جميع أنحاء السودان، وضمان حماية البنية التحتية المدنية الحيوية، خصوصاً البنية التحتية للطاقة والمياه والصحة، مشيرة إلى أنه في بعض المناطق، خصوصاً شمال دارفور وكردفان، هناك حاجة ماسة إلى تدابير لتهدئة الأوضاع لتمكين الجهات الفاعلة الإنسانية من تقديم المساعدات.

وشددت المجموعة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احتراماً كاملاً، ويشمل ذلك الالتزامات بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم، مع السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المحتاجين وتسهيل ذلك.