اللقاحات الإيرانية لا تزال قيد التطوير بينما يستمر الفيروس بالتفشي.
اللقاحات الإيرانية لا تزال قيد التطوير بينما يستمر الفيروس بالتفشي. | Source: Wana News Agency VIA REUTERS

استغاث ناشطون إيرانيون، على تويتر، بمنظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على لقاحات لفيروس كورونا معتمدة دوليا، وعبروا عن القلق من أن تفرض عليهم السلطات في بلدهم أخذ لقاح محلي الصنع، لا يزال في مرحلة التجارب.

وتفاعل الناشطون الإيراني عبر  هاشتاغ #واكسن_بخريد، أي "شراء اللقاح"، للتعبير عن رفضهم انتظار اللقاح الذي تعمل على إنتاجه طهران.

ورافقت الهاشتاغ الذي انتشر بشكل ملفت، تغريدات أطلقها إيرانيون باللغة الإنكليزية في محاولة لإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.

وكانت إيران قد أعلنت في التاسع من ديسمبر الحالي حصول مشروع تطوير لقاح محلي على إذن لمباشرة التجارب السريرية على البشر، وفقا لما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء.

ووفقا للسلطات الإيرانية، من المحتمل أن يتم السماح لثلاثة شركات أخرى في إجراء تجارب بشرية نهاية شهر يناير القادم.

ويعتمد اللقاح الإيراني على فيروسات كاملة غير فعالة تعمل على تحصين جسم متلقيها ضد العدوى.

ومنذ بدء الجائحة، رصدت إيران على أراضيها أكثر من 1183182 إصابة بعدوى كورونا، بالإضافة إلى 54308 حالة وفاة جراء المرض، وفقا لمرصد "وورلد-أو-ميتر".

وغردت إيرانية قائلة إن "الإيرانيين لا يريدون انتظار اللقاح الإيراني. اشتروا اللقاح الآن".

وقالت مغردة أخرى على تويتر إن "الإيرانيين مروا بما يكفي".

وأضافت أن "طواقمنا الطبية مستنزفة بشدة. جميعنا يستحق تلقي اللقاح الموافق عليه من قبل الإدارة الأميركية للغذاء والدواء".

وشارك أحدهم صورة لمجاعة، وأخرى لدفن ضحايا كورونا، مرفقا إياها بتعليق يقول إن "تاريخ إيران تكرر مرة أخرى".

وقال مغرد آخر "نحن، شعب إيران، منفصلون عن الحكومة والسياسة. نريد السلام والصحة لجميع الناس في العالم. نحتاج اللقاح أرجوكم ساعدونا".

وغرد آخر قائلا "نريد أن ننجو".

واستنجد مغرد بمنظمة الصحة العالمية، "أرجوكم افعلوا شيئا من أجلنا. حكومتنا لا تكترث بنا".

وقالت تغريدة "نحن لسنا أرقاما. نحن بشر".

السعودية والكويت ترفضان مطالبات إيران بحقل غاز متنازع عليه
السعودية والكويت ترفضان مطالبات إيران بحقل غاز متنازع عليه

تناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أمير الكويت، مشعل الأحمد، الثلاثاء خلال مباحثاتهما في القاهرة موضوع خور عبدالله، وحقل غاز متنازع عليه بين السعودية والكويت وإيران. 

وفي ختام المباحثات أصدر الجانبان بيانا مشتركا شددا فيه على ضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة في ممر خور عبدالله المائي، مشددان على أهمية تأمينه من أية أنشطة إرهابية أو إجرامية عابرة للحدود.

كما أكدا أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقه المغمورة المحاذية للمنطقه المقسومة التي يقع فيها حقل الدرة بكامله هي من حق الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، استنادا للاتفاقيات المبرمة بينهما ورفض أية إدعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في تلك المنطقة.

فما هي حكاية حقل الغاز؟ 

لطالما شكّل الحقل البحري المعروف بـ"آرش" في إيران و"الدرة" في الكويت والسعودية مصدر خلاف بين البلدان الثلاثة.

وبحسب فرانس برس، فإن حقل الدرة يقع في المنطقة البحرية المتداخلة التي لم يتم ترسيمها بين الكويت وإيران.

ويوجد جزء كبير من هذا الحقل على الحدود البحرية بين الكويت والسعودية لكن جزءا آخر يقع داخل إيران.

يعود الخلاف بشأن الحقل إلى ستينيات القرن الماضي عندما منحت الامتياز للشركة الأنكلو إيرانية للنفط التي أصبحت في وقت لاحق جزءا من بريتش بتروليوم (بي بي) في حين أن إيران منحت الامتياز لرويال داتش شل، بحسب موقع "فويس أوف أميركا".

وكان الامتيازان في الجزء الشمالي من الحقل الذي تقدّر احتياطاته القابلة للاستكشاف بحوالى 220 مليار متر مكعّب، بحسب "فرانس برس".

ويقول تقرير لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن إنه تم اكتشاف حقل الدرة في منتصف الستينيات في وقت لم تكن الحدود البحرية معروفة بشكل جيد، ولم يكن الغاز يعتبر من الأصول الاستراتيجية المهمة التي تسعى الدول للحصول عليها.

وفي ذلك الوقت، منحت الكويت وإيران امتيازات بحرية متداخلة بسبب هذه الحدود البحرية غير المرسومة، بينما أنشأت الكويت والسعودية ما يعرف باسم "المنطقة المحايدة المقسومة"، في منطقة الحدود البرية والبحرية والتي تضم حقولا نفطية هامة، من أبرزها الخفجي والوفرة، وتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتقسيم المنطقة المحايدة وتقسيم المنطقة المغمورة المحاذية لها.

ويقع حقل الدرة في الجزء البحري من المنطقة المحايدة شمالا، لكنه، في تفسير طهران، يمتد أيضا إلى مياهها.

حقل الدرة المتنازع عليه بين السعودية والكويت وإيران

ولم يتم الاتفاق حتى الآن على الحدود الشرقية للمنطقة التي تحدد حقل الدرة، وهو ما تسعى الأطراف المعنية إلى إنجازه منذ عقود.

وأجرت إيران والكويت بالفعل محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر. 

وكان بدء التنقيب الايراني في الدرة في عام 2001، قد دفع الكويت والسعودية إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية والتخطيط لتطوير المكامن النفطية المشتركة، على الرغم من اعتراض طهران التي وصفت الصفقة بأنها "غير شرعية".

وفي مارس 2022، وقّعت الكويت والسعودية اتفاقا لتطوير الحقل بشكل مشترك رغم معارضة إيران التي وصفت الاتفاق بأنه "غير قانوني".

وفي يوليو 2023، دعت الكويت الجمهورية الإسلامية لعقد جولة محادثات جديدة بشأن الحدود البحرية بعدما لفتت طهران إلى استعدادها لبدء عمليات الحفر في الحقل وأنها قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل وإن كان من دون التوصل إلى اتفاق.

وبعد بضعة أسابيع، نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن وزير النفط الكويتي سعد البراك قوله إن بلاده ستبدأ أيضا عمليات الحفر والإنتاج من حقل الغاز من دون انتظار اتفاق ترسيم الحدود مع إيران.

وردت الكويت والسعودية في أغسطس الماضي بدعوة إيران في بيان مشترك "للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر، وفقًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

ويستمر الخلاف بشأن الحقل رغم أنّ علاقات الخليج مع إيران شهدت تحسنا في الآونة الأخيرة مع عودة تعيين السفراء بين الكويت والجمهورية الإسلامية وكذلك بين طهران والرياض.