الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

القطاع البحري الإماراتي يسارع النمو في 2022

القطاع البحري الإماراتي يسارع النمو في 2022
نجحت دولة الإمارات في تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية على خارطة الصناعات البحرية خلال فترة الجائحة، في وقت حقق القطاع البحري خلال العام الماضي أداء استثنائياً، ومن المتوقع أن تتسارع مستويات النمو خلال العام الجاري في ظل استمرار مسيرة التعافي الاقتصادي العالمي.

وقال مسؤولون حكوميون ومتخصصون، على هامش مشاركتهم في مؤتمر صحفي تم تنظيمه لتسليط الضوء على معرض «بريك بلك الشرق الأوسط 2022» الذي يقام خلال يومَي 1 و2 فبراير المقبل، إن القطاع البحري في دولة الإمارات نجح في مواجهة الأزمات وإيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق للتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، تهدف إلى ضمان تدفق حركة تجارة السلع الرئيسية بسلاسة.



مواجهة الأزمات


وقالت مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية، المهندسة حصة آل مالك، إن دولة الإمارات خلال ذروة الجائحة نجحت في تعزيز ريادتها في مواجهة الأزمات وإيجاد الحلول العملية، وحرصت على تدفق السلع بكل سلاسة، مشيرة إلى أن الموانئ الإماراتية نجحت في التعامل مع كميات ضخمة من السلع، ما أسهم في تلبية احتياجات الدولة ودول المنطقة، كما وفرت الدولة جميع التسهيلات اللازمة لتبديل وتغيير الأطقم البحرية بشكل آمن، وإعادتهم إلى أوطانهم، بما يضمن تسهيل حياة مجتمع البحارة.

أداء متميز

من جهته، قال مدير الإدارة التجارية للموانئ والمحطات في دي بي ورلد الإمارات، شهاب الجسمي، إن أداء موانئ دبي العالمية كان متميزاً خلال العام الماضي، على الرغم من التحديات التي واجهت القطاع عالمياً، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تحقق موانئ دبي العالمية خلال العام الجاري أداء أفضل مقارنة مع العام الماضي في ظل تحسن حركة الاقتصاد العالمي.

وأضاف الجسمي: نعمل بشكل متواصل على تعزيز دعم قطاع شحن المواد السائبة الذي يلعب دوراً مهماً في تحفيز النمو، نظراً لأهميته في عمليات الاستيراد والتصدير، مشيراً إلى أنه على الرغم من تفشي الجائحة العام الماضي، نجح ميناء جبل علي في تنفيذ أحد أكبر مشاريع الشحن لأربع مفاعلات بولي إيثيلين عملاقة على سفينة حاويات، إذ بلغ وزن الشحنة 839 طناً، أي ما يعادل حجم 424 حاوية نمطية، الأمر الذي يؤكد قدرات الميناء على توفير الوصول الفعّال لأسواق تضم أكثر من 3.5 مليار مستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث يرتبط مع أكثر من 150 منفذ شحن بحرياً ويوفر أكثر من 80 رحلة للسفن أسبوعياً.

الحلول المستدامة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات والعضو المنتدب لشركة «دي إس في إير آند سي» أبوظبي، محمد جابر، إن أداء قطاع اللوجستيات بشكل عام متميز خلال العام الجاري، وهناك طلب مرتفع، والمستثمر في الحلول المستدامة هو الذي سيستفيد مستقبلاً، مشيراً إلى أن أداء القطاع البحري وصل إلى مستويات 2019، لكن حجم الكلفة وصل إلى 3 أو 4 أضعاف المستويات السابقة.

وأضاف: في شركتنا يتم التركيز على التطورات في سلسلة الإمداد والتوريد، كما تشجع الشركة على الابتكار في جميع الأعمال، كما أنها تقدم الدعم للمشاريع التي تجعل سلسلة التوريد أكثر فاعلية ومرونة وتساعد الشركاء على تسريع نموهم وتطورهم.

منصة للمتخصصين

من ناحيته، قال مدير الفعاليات في «بريك بلك الشرق الأوسط»، بن بلامير: يوفر المعرض منصة في دبي تجمع المختصين وصناع القرار في قطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى، كما توفر للعاملين في مختلف مجالات سلسلة الإمداد والتوريد العديد من الفرص، لتعزيز التطور الذي يشهده القطاع. بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال مبادرتنا الرقمية «بريك بلك 365»، يمكن للمشاركين متابعة سلسلة من الندوات عبر الإنترنت، إضافة إلى «معرض بريك بلك ون» للتعرف إلى آخر التطورات في قطاع شحن معدات المشاريع.

عن المعرض

يستقطب مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط 2022» عدداً من أكبر شركات نقل البضائع والخدمات اللوجستية العالمية في المنطقة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين.

وسيساعد برنامج المؤتمر المشاركين على تحديد المشاريع ذات الإمكانات الكبيرة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات المشاركين والمتحدثين.

وينظم «بريك بلك الشرق الأوسط»، تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية يومَي 1 و2 فبراير المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، وللعام الثالث على التوالي، تشارك «دي بي ورلد» باعتبارها الميناء المضيف للمعرض.

وسيوفر الحدث فرصة للمشاركين للتواصل مع شركاء الأعمال المحتملين ومقدمي الخدمات وأصحاب المشاريع، إذ يستقطب عدداً كبيراً من الشركات المحلية والعالمية.